قتلت صاحبنا! واللَّه لنقتلنك به. فارتفعوا إلى عمر -رضي اللَّه عنه- فقال: ما كان اسم صاحبكم؟ فقالوا: غفل. قال: هو كاسمه. وأبطل دمه". فهذا مرسل.
ابن عيينة، عن الزهري، عن القاسم، عن عبيد بن عمير "أن رجلًا أضاف ناسًا من هذيل فذهبت جارية لهم تختطب فأرادها رجل منهم عن نفسها فرمته بفهر فقتلته، فرفع ذلك إلى عمر قال: ذاك قتيل اللَّه، واللَّه لا يودى أبدًا".
قال الشافعي: هذا عندنا من عمر أن البينة قامت عنده على المقتول أو على ولي المقتول أقر بما يوجب له أن يقتل المقتول.
التعدي والاطلاع
13758 - ابن عيينة (خ م) (?) عن الزهري، عن سهل قال: "اطلع رجل من جحر في حجرة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ومعه مدري يحك بها رأسه، فقال: لو أعلم أنك تنظر لطعنت به في عينك؛ إنما جعل الاستئذان من أجل النظر" وفي لفظ "تنتظر".
معمر (م) (?) عن الزهري، عن سهل "أن جلًا اطلع على النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- من ستر الحجرة وفي يد النبي مدري، فقال: لو أعلم أن هذا ينظرني حتى آتيه لطعنت بالمدري في عينه، وهل جعل الاستئذان إلا من أجل البصر".
13759 - حماد (خ م) (?) عن عبيد اللَّه بن أبي بكر، عن أنس "أن رجلًا اطلع في بعض حجر النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فقام إليه رسول اللَّه بمشقص -أو بمشاقص- فذهب نحو الرجل يختله ليطعنه به، فقال: فكأني أنظر إلى رسول اللَّه يختله ليطعنه".