"قيل لعقبة بن عامر: إن لنا جيرانًا يشربون الخمر، ويفعلون ويفعلون. قال: فقال له: إني سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: من رأى عورة فسترها كان كمن أحيا موءودة من قبرها" (?).
(د س) (?) الليث، أخبرني إبراهيم بن نشيط الوَعْلاني، عن كعب بن علقمة، عن دُخَين أبي الهيثم كاتب عقبة قال "قلت لعقبة بن عامر: إن لنا جيرانًا يشربون الخمر وأنا داع لهم الشُرَط فيأخذونهم. قال: فلا تفعل، ولكن عظهم وتهددهم. ففعل فلم ينتهوا، فجاء دخين إلى عقبة فقال: إني نهيتهم فلم ينتهوا، وأنا داع لهم الشرط. قال: ويحك لا تفعل؛ فإني سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: من ستر عورة مؤمن فكأنما استحيا موءودة من قبرها".
قلت: هو في (د س) من حديث كعب بن علقمة، عن أبي الهيثم، عن دخين بن عامر، عن عقبة، وقال مسلم والدولابي أبو الهيثم هو دخين. والأصح أنه غيره.
13726 - ابن وهب (د) (?) نا ابن جريج، عن عمرو بن شعيب, عن أبيه، عن عبد اللَّه ابن عمرو أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "تعافوا الحدود فيما بينكم، فما بلغني من حد فقد وجب".
13727 - إسرائيل، عن يحيى الجابر، عن أبي ماجد قال: "جاء رجل بابن أخ له سكران -يعني: إلى ابن مسعود. . . " فذكر الحديث في كيفية جلده "ثم قال لعمه: بئس لعمرو اللَّه والي اليتيم أنت، ما أدبت فأحسنت الأدب، ولا سترت الخربة. فقال: يا أبا عبد الرحمن، أما واللَّه، إنه لابن أخي وما لي ولد، وإني لأجد له من اللوعة ما أجد لولدي، ولكن لم آل عن الخير. فقال عبد اللَّه: إن اللَّه عفو يحب العفو، ولكن لا ينبغي لوالي الأمر أن يؤتي بحد إلا أقامه. ثم أنشأ يحدثنا عن نبي اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: إن أول رجل قطع من المسلمين رجل من الأنصار أتي به نبي اللَّه سرق، فقال: اقطعوه. وكأنما أسف وجد نبي اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- رمادًا، ثم أشار بيده يخفيه، فقال بعض القوم: كأن هذا شق عليك. فقال: لا ينبغي أن تكونوا أعوان الشيطان -أو إبليس-