13681 - أيوب بن سويد، عن ابن شوذب، عن عامر بن عبد الواحد، عن عبد اللَّه بن بريدة، عن ابن عمر: "كان النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- إذا أصاب غنيمة أمر بلالًا فنادى ثلاثًا، فيرفع الناس ما أصابوا ثم يأمر به فيخمس، فأتاه رجل بزمام من شعر وقد قسمت الغنيمة، فقال: هل سمعت بلالًا؟ قال: نعم قال: فما منعك أن تأتيني به؟ فاعتذر إليه، فقال له: كن أنت الذي توافي به يوم القيامة؛ فإني لن أقبله منك" تابعه أبو إسحاق الفزاري عن عبد اللَّه بن شوذب.
13682 - جرير (م) (?) عن سليمان التيمي (خ) (?) عن أبي عثمان، عن عبد اللَّه قال: أصاب رجل من امرأة شيئًا دون الفاحشة، فأتى عمر فعظم عليه، ثم أتى أبا بكر فعظم عليه، ثم أتى النبي عينه فلا أدري أعظم عليه أم لا، قال: فأنزل اللَّه: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} (?) فقال الرجل: ألي هذه؟ فقال: هي لمن أخذ بها من أمتي".
ابن جريج وغيره قالا: "تشاتم رجلان عند أبي بكر فلم يقال لهما شيئًا، وتشاتما عند عمر فأدبهما".
السلطان يكره رجلا على دخول نهر أو بئر أو رقي نخلة
13683 - يعلى، نا الأعمش، عن زيد بن وهب قال: "خرج عمر ويداه في أذنيه وهو بقول: يا لبَّيْكاه، يا لبَّيْكاه. قال الناس: ما له؟ قال: جاء بريد من بعض امرائه أن نهرًا حال بينهم وبين العبور ولم يجدوا سفنًا، فقال أميرهم: أطلبوا لنا رجلًا يعلم غور الماء. فأتي بشيخ فقال: إني أخاف البرد، فأكرهه فأدخله، فلم يُلبثه البرد فجعل ينادي، يا عمراه، يا عمراه. فغرق، فكتب إليه فأقبل، فمكث أيامًا معرضًا عنه، وكان إذا وجد على أحد منهم فعل به ذلك، ثم قال: ما فعل الرجل الذي قتلته؟ قال: يا أمير المؤمنين، ما تعمدت [قتله] (?) لم نجد شيئًا نعبر فيه وأردنا أن نعلم غور الماء ففتحنا كذا وكذا، وأصبنا كذا وكذا. فقال عمر: لرجل مسلم أحب إليَّ من كل شيء جئت به، ولولا أن تكون سنة لضربت عنقك، أذهب فأعط أهله ديته واخرج فلا أراك". سمعها منه الصغاني ومحمد بن عبد الوهاب الفراء.