أرأيت حديث عبد الملك بن نافع الذي يرويه إسماعيل بن أبي خالد في النبيذ فقال: يضعفونه.
13612 - وأما الأثر الذي لخلف بن هشام، ثنا حماد بن زيد، عن يحيى بن سعيد، عن ابن المسيب قال: "تلقت ثقيف عمر بنبيذ فوجده شديدًا فدعا بماء فصبه عليه مرتين أو ثلاثًا" (?).
شعيب وغيره، عن الزهري، أخبرني معاذ بن عبد الرحمن التيمي، أن أباه عبد الرحمن بن عثمان، قال: "صاحبت عمر إلى مكة فأهدى له ركب من ثقيف سطيحتين من نبيذ -والسطحية فوق الإداوة ودون المزادة- قال عبد الرحمن: فشرب عمر إحديهما ثم أهدي له لبن فعدله عن شرب الأخرى حتى اشتد ما فيها، فذهب عمر ليشرب منها فوجده قد اشتد فقال: اكسروه بالماء".
فإنما كان اشتداده بالحموضة أو بالحلاوة، وقد روي عن نافع (?) "أن عمر قال ليرفأ: اذهب إلى إخواننا فالتمس لنا عندهم شرابًا. فأتاهم فقالوا: ما عندنا إلا هذه الإداوة وقد تغيرت فدعا بها عمر فذاقها فقبض وجهه، ثم دعا بماء فصب عليه ثم شرب. قال نافع: واللَّه ما قبض وجهه إلا أنها تخللت".
13613 - ابن المبارك، عن أسامة بن زيد، عن نافع قال: "واللَّه ما قبض عمر وجهه عن الإداوة حين ذاقها إلا أنها تخللت". وروينا عن ابن المسيب، عن عمر بنحو رواية نافع ويذكر عن قيس بن أبي حازم عن عتبة بن فرقدـ قال: "كان النبيذ الذي شربه عمر قد تخلل". ويذكر عن زيد بن أسلم أن أصحاب رسول اللَّه كانوا إذا حمض عليهم النبيذ كسروه بالماء".
معتمر بن سليمان، عن أبيه قال: أنت حدثتني عن عبيد اللَّه بن عمر (?) قال: "إنما كسر عمر النبيذ من شدة حلاوته".
وهب بن زمعة قال: أخبرني علي الباشاني قال: قال ابن المبارك. قال عبيد اللَّه بن عمر لأبي حنيفة في النبيذ فقال أبو حنيفة أخذناه من قبل أبيك. قال: وأبي من هو؟ قال: إذا رابكم فاكسروه بالماء. قال عبيد اللَّه: إذا تيقنت به ولم تَرْتَب كيف تصنع؟ فسكت أبو حنيفة".
13614 - يحيى القطان، سمعت سليمان التيمي يقول: "ما في شربة من نبيذ ما يخاطر رجل بدينه".
13615 - محمد بن نصر المروزي، سمعت إسحاق الحنظلي، سمعت عبد اللَّه بن إدريس يقول: "قلت لأهل الكوفة: يا أهل الكوفة، إنما حديثكم الذي تحدثون به في الرخصة في النبيذ عن العميان والعوران والعمشان أين أنتم عن أبناء المهاجرين والأنصار، حدثني محمد بن عمرو بن علقمة،