نصرانيتنا. قال [للثالثة] (?) من أنتم؟ قالوا: نحن قوم كنا نصارى فأسلمنا فرجعنا فلم نر دينًا أفضل من ديننا فتنصرنا. فقال لهم: أسلموا. فأبوا فقال لأصحابه: إذا مسحت رأسي ثلاث مرات فشدوا عليهم. ففعلوا، فقتلوا المقاتلة وسبوا الذراري فجيء بالذراري إلى علي وجاء مسقلة بن هبيرة فاشتراهم بمائتي ألف فجاء بمائة ألف إلى علي فأبى أن يقبل فانطلق مسقلة بدراهمه وعمد مسقلة إليهم فأعتقهم ولحق بمعاوية فقيل لعلي: ألا تأخذ الدرية؟ قال: لا. فلم يعرض لهم".
قال الشافعي: قد قاتل من لم يزُل عن النصرانية ومن ارتد، فقد يجوز أن يكون علي سبى من بني ناجية من لم يكن ارتد، وقد كانت الردة في عهد أبي بكر، فلم يبلغنا أن أبا بكر خمس شيئًا من ذلك - يعني الذراري.
المكره على الردة
قال تعالى: {مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَان} (?) الآية.
13124 - هلال بن العلاء، نا أبي، نا عبيد اللَّه بن عمرو، عن عبد الكريم، عن أبي عبيدة ابن محمد بن عمار، عن أبيه (?) قال: "أخذ المشركون عمار بن ياسر فلم يتركوه حتى سب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وذكر آلهتهم بخير ثم تركوه، فلما أتى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: ما وراءك؟ قال: شر يا رسول اللَّه، ما تركت حتى نلت منك وذكرت آلهتهم بخير. قال: كيف تجد قلبك؟ قال: مطمئنًا بالإيمان. قال: إن عادوا فعد".
13125 - زائدة (ق) (?) عن عاصم، عن زر، عن عبد اللَّه قال: "أول من أظهر إسلامه سبعة. رسول اللَّه وأبو بكر وعمار وسمية أمه وبلال وصهيب والمقداد، فأما رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-