المجاشعي، وبين عيينة بن بدر الفزاري، وبين زيد الخيل الطائي ثم أحد بني نبتهان، وبين علقمة بن علاثة العامري، فغضبت قريش والأنصار وقالوا: تعطي صناديد أهل نجد وتدعنا! فقال: إنما أتألفهم. فأقبل رجل غائر العينين مشرف الوجنتين ناتئ الجبين كث اللحية محلوق قال: اتق اللَّه يا محمد. فقال: من يطع اللَّه إذا عصيته، أيأمنني اللَّه على أهل الأرض ولا تأمنوني؟ ! قال: فسأل رجل قتله -أحسبه خالد بن الوليد- فمنعه قال: فلما ولى قال: إن من ضئضئ هذا -أو في عقب هذا- قومًا يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الإسلام مروق السهم من الرمية يقتلون أهل الإسلام ويدعون عبدة الأوثان لئن أنا أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد".
12966 - القاسم بن الفضل (م) (?) نا أبو نضرة، عن أبي سعيد أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "تكون شرقة بين طائفتين من أمتي تمرق بينهما مارقة يقتلها أولى الطائفتين بالحق".
الثوري (م) (?) عن حبيب بن أبي ثابت، عن الضحاك المشرقي (?)، عن أبي سعيد، عن رسول اللَّه في حديث ذكر فيه "قومًا يخرجون على فرقة من الناس تقتلهم أقرب الطائفتين إلى الحق".
12967 - أبو معاوية (م) (?) وجماعة (خ) (?) عن الأعمش، عن خيثمة، عن سويد بن غفلة، عن علي قال: "إذا سمعتم بي أحدث عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- حديثًا فلأن أخر من السماء إلى الأرض أحب إليّ من أن أكذب عليه، وإذا حدثتكم عن غيره فإنما أنا رجل محارب والحرب خدعة، سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: يخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم، فأينما لقيتموهم فاقتلوهم؛ فإن قتلهم أجر لمن قتلهم إلى يوم القيامة". وفي بعض الطرق زيادة "يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية".