"أن عياض ابن غنم وقع على صاحب دارا حين فتحت فأتاه هشام بن حكيم فأغلظ ذله ومكث هشام ليالي فأتاه هشام يعتذر إليه، وقال له: يا عياض، ألم تعلم أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: إن أشد الناس عذابًا يوم القيامة أشد الناس عذابًا للناس في الدنيا؟ فقال له: يا هشام، إنا سمعنا الذي سمعت، ورأينا الذي رأيت، وصحبنا من صحبت، أو لم تسمع يا هشام رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: من كانت عنده نصيحة لذي سلطان فلا يكلمه بها علانية، وليأخذ بيده فليخل به؛ فإن قبلها قبلها وإلا كان قد أدى الذي عليه والذي له؟ وإنك يا هشام لأنت الجريء أن تجترئ على سلطان اللَّه، فهلا خشيت أن يقلك سلطان اللَّه فتكون قتيل سلطان اللَّه".

قلت: هذا حديث منكر، وإِسحاق رماه محمد بن عوف بالكذب.

حفظ اللسان من الثناء على الأمراء ومن ذمهم

12938 - عاصم بن محمد (خ) (?) عن أبيه: "قال رجل لابن عمر: إنا ندخل على سلطاننا فنقول ما نتكلم بخلافه إذا خرجنا. قال: كنا نعد هذا نفاقًا".

12939 - الليث (خ م) (?) عن ابن أبي حبيب، عن عراك، عن أبي هريرة سمع رسول اللَّه يقول: "إن من شر الناس ذا الوجهين يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه".

12940 - معمر (خ) (?) عن الزهري (م) (?) عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من كان يؤمن باللَّه واليوم الآخر فليكرم ضيفه، من كان يؤمن باللَّه واليوم الآخر فلا يؤذي جاره، من كان يؤمن باللَّه واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015