عن أبي عبيدة بن الجراح ومعاذ، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "إن اللَّه بدأ هذا الأمر نبوة ورحمة، وكائنًا خلافة ورحمة، وكائنًا ملكًا عضوضًا وكائنًا عتوةً وجبرية وفسادًا في الأمة، يستحلون الفروج والخمور والحرير وينصرون على ذلك ويرزقون أبدًا حتى يقلوا اللَّه -عَزَّ وَجَلَّ-". رواه الطيالسي في مسنده (?) عنه.
إثم من غدر بالبر والفاجر
12910 - صخر بن جويرية (م) (?) عن نافع "أن ابن عمر جمع بنيه حين انتزى أهل المدينة مع ابن الزبير وخلعوا يزيد، فقال: إنا بايعنا هذا الرجل على بيعة اللَّه ورسوله، وإني سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: إن الغادر ينصب له لواء يوم القيامة فيقال: هذه غدرة فلان، وإن من أعظم الغدر بعد الإشراك باللَّه أن يبايع رجل رجلًا على بيع اللَّه ورسوله ثم ينكث بيعته، فلا يخلعن أحد منكم يزيد (?) ولا يشرفن أحد منكم في هذا الأمر فيكون صيلمًا بيني وبينه" (?).
حماد بن زيد (خ م) (?) نا أيوب، عن نافع "أن معاوية بعث إلى ابن عمر مائة ألف درهم، فلما دعا معاوية إلى بيعة يزيد ابنه قال: أترون هذا أراد؟ إن ديني إذًا عندي لرخيص. فلما مات معاوية واجتمع الناس على يزيد بايعه ولما خلع يزيد أهل المدينة جمع ابن عمر حشمه ومواليه -أو قال وولده- وقال: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: ينصب لكل غادر لواء يوم القيامة، وإنا قد بايعنا هذا على بيعة اللَّه ورسوله وإني لا أعلم غدرًا أعظم كان أن نبايع رجلًا على بيعة اللَّه ورسوله ثم ننصب له القتال إني لا أعلم أحدًا منكم خلع ولا بايع في هذا الأمر إلا كانت الفيصل فيما بيني وبينه" أخرجاه مختصرًا.