12855 - جويرية بن أسماء (خ) (?)، عن مالك، عن الزهري أن حميد بن عبد الرحمن أخبره أن المسور بن مخرمة أخبره: "أن الرهط الذين ولاهم عمر اجتمعوا فشاوروا، فقال لهم ابن عوف: لست بالذي أنافسكم على هذا الأمر، ولكنكم إن شئتم اخترت لكم منكم، فجعلوا ذلك إليه، فانثال عليه الناس ومالوا عليه حتى ما أرى أحدًا من الناس يتبع أحدًا من أولئك الرهط، ولا يطأ عقبه، فمال الناس على عبد الرحمن يشاورونه ويناجونه تلك الليلة، حتى إذا كانت الليلة التي أصبحنا فيها فبايعنا عثمان. قال المسور طرقني عبد الرحمن بعد هجع من الليل فضرب [الباب] (?) فاستيقظت فقال: ألا أراك نائمًا؟ ! فواللَّه ما اكتحلت هذه الثلاث بكثير نوم، انطلق فادع الزبير وسعدًا. فدعوتهما له، فشاورهما ثم دعاني فقال: ادع لي عليًا. فدعوته، فناجاه حتى انهار الليل، ثم قام من عنده على طمع -وقد كان عبد الرحمن يخشى من على شيئًا- ثم قال: ادع لي عثمان. فناجاه طويلا حتى فرق بينهما المؤذن بالصبح، فلما صلى الناس الصبح واجتمع أولئك الرهط عند المنبر فأرسل عبد الرحمن إلى من كان حاضرًا من المهاجرين والأنصار وأرسل إلى الأمراء وكانوا قد وافوا تلك الحجة مع عمر، فلما اجتمعوا تشهد عبد الرحمن بن عوف وقال: أما بعد يا علي، فإني قد نظرت في أمر الناس فلم أرهم يعدلون بعثمان فلا تجعَلنّ على نفسك سبيلا. وأخذ بيد عثمان وقال: أبايعك على سنة اللَّه وسنه رسوله والخليفتين من بعده. فبايعه عبد الرحمن وبايعه الناس المهاجرون والأنصار وأمراء الأجناد والمسلمون".
12856 - مالك (خ) (?) عن عبد اللَّه بن دينار "أن ابن عمر كتب إلى عبد الملك يبايعه: بسم اللَّه الرحمن الرحيم، أما بعد لعبد الملك أمير المؤمنين من عبد اللَّه بن عمر سلام عليك، فإني أحمد إليك اللَّه الذي لا إله إلا هو، وأقر لك بالسمع والطاعة على سنة اللَّه وسنة رسوله فيما استطعت".