يونس، عن ابن إسحاق، حدثني محمد بن إبراهيم التيمي، عن عبد الرحمن بن بجيد بن قيظي أخي بني حارثة قال ابن إبراهيم: "واللَّه ما كان سهل بأكثر علمًا منه ولكنه كان أسن منه أنه قال له: واللَّه ما هكذا كان الشأن ولكن سهل أوهم، ما [قال] (?) رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إحلفوا على ما لا علم لكم به ولكنه كتب إلى يهود خيبر حين كلمته الأنصار إنه وجد فيكم بن أبياتكم فدوه. فكتبوا إليه يحلفون باللَّه ما قتلوه ولا يعلمون له قاتلا، فوداه رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- من عنده". فقد قال الشافعي: ومن كتاب عمر بن حبيب، عن ابن إسحاق. . . فذكر هذا الحديث ثم قال الشافعي: فقال لي قائل ما منعك أن تأخذ بهذا؟ قلت: لا أعلم ابن نجيد سمع من النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فيكون مرسلا ولسنا ولا إياك نثبت المرسل، وسهل له صحبة وساق سياقًا لا يشبه إلا الأثبات فأخذت به لما وصفت قاله: فما منعك أن تأخذ بحديث ابن شهاب؟ قلت: مرسل، والقتيل أنصاري والأنصاريون بالعناية أولى بالعلم به من غيرهم إذا كأن كل ثقة. كأن الشافعي أراد حديث عبد الرزاق (د) (?)، أنا معمر، عن الزهري، عن أبي سلمة وسليمان بن يسار عن رجال من الأنصار "أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال ليهود وبدأ بهم: يحلف منكم خمسون رجلا. فأبوا، فقال للأنصار: استحقوا. فقالوا: نحلف على الغيب؟ فجعلها (?) رسول اللَّه على يهود لأنه وجد بين أظهرهم". فهذا مرسل يترك تسمية الذين حدثوهما وهو يخالف الحديث المتصل في البداية بالقسامة وفي إعطاء الدية، والثابت أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وداه من عنده وقد خالف ابن جريج وغيره لفظه.
12758 - ابن رافع (م) (?)، نا عبد الرزاق، حدثني ابن جريج، أخبرني ابن شهاب، أخبرني أبو سلمة وسليمان بن يسار، عن رجل من أصحاب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- "أن رسول اللَّه أقر القسامة على ما كانت عليه في الجاهلية فقضى بها بين ناس من الأنصار في قتيل ادعوه على اليهود".