باب أصل القسامة والبداية فيها مع اللوث بأيمان المدعي
12757 - مالك (خ م) (?) عن أبي ليلى بن عبد اللَّه بن عبد الرحمن بن سهل، عن سهل ابن أبي حثمة أنه أخبره هو ورجال من كبراء قومه "أن عبد اللَّه بن سهل ومحيصة خرجا إلى خيبر من جهد أصابهما فتفرقا في حوائجهما، فأتي محيصة فأخبر أن عبد اللَّه قتل وطرح في فقير أو عين فأتى هو [وأخوه] (?) حويصة وهو أكبر منه وأخو المقتول عبد الرحمن بن سهل، فذهب محيصة يتكلم وهو الذي كان بخيبر، فقال رسول اللَّه لمحيصة: كبر كبر -يريد السن- فتكلم حويصة ثم تكلم محيصة فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: إمّا أن يدوا صاحبكم وإما أن يؤذنوا بحرب، وكتب إليهم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في ذلك، فكتبوا إنا واللَّه ما قتلناه، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- للثلاثة: تحلفون وتستحقون دم صاحبكم؟ قالوا: لا. قال: فتحلف يهود قالوا: لا ليسوا بمسلمين. قال: فوداه رسول اللَّه من عنده فبعث إليهم بمائة ناقة حتى إذا خلت عليهم الدار. فقال سهل: لقد ركضتني منها ناقة حمراء". وهكذا رواه الشافعي وابن بكير وابن يوسف التنيسي وإسماعيل ومعن وابن وهب، عن مالك.
وقال (م): ثنا إسحاق بن منصور، ثنا بشر بن عمر، عن مالك فقال في إسناده كما قال يحيى بن بكير، حدثني أبو ليلى، عن سهل أنه أخبره رجال من كبراء قومه، وعند مسلم أنه أخبره، عن رجل من كبراء قومه.