ابنة حمزة تنادي يا عم يا عم. فتناولها علي فأخذ بيدها وقال لفاطمة: دونك ابنة عمك. فحملتها فاختصم فيها علي وزيد وجعفر فقضى بها رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لخالتها وقال: الخاله بمنزلة الأم وقال لزيد: أنت أخونا ومولانا. فحجل، وقال لجعفر: أنت أشبههم بي خَلقًا وخُلقًا. فحجل وراء حجل زيد ثم قال لي: أنت مني وأنا منك. فحجلت وراء حجل جعفر وقلت للنبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: ألا تزوج بنت حمزة؟ قال: إنها ابنة أخي من الرضاعة" (?).
فيحتمل أن يكون رواية أبي إسحاق، عن البراء في قصة ابنة حمزة مختصرة كما روينا ثم رواها عنهما، عن علي أتم من ذلك كما روينا قصة الحجل في روايتهما دون رواية البراء.
حدثنا الحاكم، أنا أبو بكر محمد بن المؤمل، نا الفضيل بن محمد الشعراني، نا إبراهيم بن حمزة، نا عبد العزيز بن محمد، عن يزيد بن الهاد، عن محمد بن نافع بن عجير، عن أبيه، عن علي: "في قصة بنت حمزة فقال جعفر: أنا أحق بها فإن خالتها عندي. فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: أما الجارية فأقضي بها لجعفر فإن خالتها عنده وإنما الخاله أم". وكذلك رواه محمد بن يحيى الذهلي، عن إبراهيم، وكذلك رواه عبد العزيز بن عبد اللَّه، عن الدراوردي.
والعباس بن عبد العظيم (د) (?)، عن العقدي، عن الدراوردي، عن ابن الهاد فقال: عن محمد بن إبراهيم، عن نافع بن عجير، عن أبيه، عن علي. فاللَّه أعلم.
نفقة العبيد
12257 - عمرو بن الحارث (م) (?)، حدثني بكير بن الأشج، عن العجلان مولى فاطمة، عن أبي هريرة، عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- "أنه قال: للمملوك طعامه وكسوته ولا يكلف من العمل ما لا يطيق".
الشافعي، أنا سفيان، عن محمد بن عجلان، عن بكير، عن عجلان أبي محمد، عن أبي هريرة "أن رسول اللَّه قال: للمملوك طعامه وكسوته بالمعروف ولا يكلف من العمل ما لا يطيق".