مالك بلغه "أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- دخل على أم سلمة وهي حاد على أبي سلمة وقد جعلت على عينيها صبرًا فقال: ما هذا يا أم سلمة؟ ! قلت: يا رسول اللَّه، إنما هو صبر. فقال: اجعليه بالليل وامسحيه بالنهار". هذان منقطعان.

12108 - مخرمة بن بكير (د) (?)، عن أبيه سمع المغيرة بن الضحاك يقول: أخبرتني أم حكيم بنت أسيد، عن أمها "أن زوجها توفي وكانت تشتكي عينيها فتكتحل بكحل الجلاء، فأرسلت مولاة لها إلى أم سلمة فسألتها، فقالت: لا تكتحلي به إلا من أمر لابد منه يشتد عليك فتكتحلين بالليل [وتمسحينه] (?) بالنهار، دخل عليّ رسول اللَّه حين توفي أبو سلمة وقد جعلت على عيني صبرًا، فقال: ما هذا يا أم سلمة؟ ! فقلت: إنما هو صبر ليس فيه طيب. قال: إنه يشب الوجه فلا تجعليه إلا بالليل وتنزعينه بالنهار ولا تمتشطى بالطيب ولا بالحناء، فإنه خضاب. قلت: بأي شيء أمتشط يا رسول اللَّه؟ قال: بالسدر تغلفين به رأسك".

اجتماع العدتين

12109 - مالك، عن ابن شهاب، عن ابن المسيب وسليمان بن يسار "أن طليحة كانت تحت رُشَيد الثقفي فطلقها البتة، فنكحت في عدتها، فضربها عمر وضرب زوجها بالمخفقة ضربات وفرق بينهما، ثم قال: أيما امرأة نكحت في عدتها فإن كان زوجها الذي تزوج بها لم يدخل بها فرق، ثم اعتدت بقية عدتها من الأول، ثم اعتدت من الآخر، ثم لم ينكحها أبدًا". قال سعيد: ولها مهرها بما استحل منها.

12110 - جرير، عن عطاء بن السائب، عن أبي عمر زاذان، عن علي "أنه قضي في التي تزوج في عدتها أن يفرق بينهما، ولها الصداق بما استحل من فرجها، وتكمل ما أفسدت من عدة الأول وتعتد من الآخر".

الثوري، عن ابن جريج، عن عطاء (?)، عن علي "في التي تزوج في عدتها قال: تكمل بقية عدتها من الأول، ثم تعتد من الآخر عدة جديدة".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015