عليًا خطب بنت أبي جهل وعنده فاطمة، فلما سمعت بذلك أتت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقالت: إن قومك يتحدثون أنك لا تغضب لبناتك وهذا علي ناكح بنت أبي جهل. فقام رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فسمعته حين تشهد ثم قال: أما بعد، فإني أنكحت أبا العاص فحدثني فصدقني، وإن فاطمة بنت محمد بضعة مني وأنا أكره أن يفتنوها، وإنه واللَّه لا تجتمع ابنة رسول اللَّه وابنة عدو اللَّه عند رجل واحد أبدًا. فترك علي الخطبة". ورواه محمد بن عمرو بن طلحة، عن الزهري فزاد: "حدثني فصدقني، ووعدني فوفى لي، وإني لست أحرم حلالًا ولا أحل حرامًا".

غيرة الأزواج عند الريبة

11665 - الأوزاعي، حدثني يحيى بن أبي كثير، حدثني محمد بن إبراهيم التيمي، حدثني ابن جابر بن عتيك، حدثني أبي أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "إن من الغيرة ما يحب اللَّه ومنها ما يبغض اللَّه، فالغيرة التي يحب اللَّه الغيرة في الريبة، والغيرة التي يبغض اللَّه في غير الريبة، والخيلاء التي يحب اللَّه اختيال الرجل بنفسه عند القتال وعند الصدقة، والاختيال الذي يبغض اللَّه الخيلاء في الباطل" (?).

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015