11508 - شعبة (م) (?) عن يزيد بن خمير، سمعت عبد الله بن بسر: "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مرَّ بأبيه وهو على بغلة له بيضاء فأتاه فأخذ بلجامها فقال: انزل عليّ. فنزل فأتي بتمر وسويق، فجعل يأكل منه ثم يضع النوى على ظهر السبابة أو الوسطى أو عليهما جميعًا ثم يرمي به، قال: وصنع لنا طعامًا فجعل يأكل منه، ثم أتاه بقدح من لبن أو سويق فشرب منه ثم أعطاه الذي عن يمينه، فأراد أن يسير أو يرتحل فقال: ادع لنا. فقال: اللهم بارك فيما رزقتهم واغفر لهم وارحمهم".
طعام المتباريين وهُما المتعارضان بفعليهما رياء ومباهاة ليغلب صاحبه
11509 - زيد بن أبي الزرقاء (د) (?)، نا جرير بن حازم، عن الزُّبَير بن الخريت قال: سمعت عكرمة يقول: كان ابن عبَّاس يقول: "إن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى عن طعام المتباريين أن يؤكل". قال أَبو داود: أكثر من رواه عن جرير أرسله، وهارون النحوي وصله أيضًا، وحماد بن زيد أرسله.
نسخ الضيِق في الأكل بإذن
11510 - حسين بن واقد (د) (?)، عن يزيد النحوي، عن عكرمة، عن ابن عبَّاس قال: {لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ} (?) فكان الرجل يحرج أن يأكل عند أحد من الناس بعدما نزلت هذه الآية، فنسخ ذلك الآيةُ التي في النور فقال: "ليس عليكم جناح أن تأكلوا من بيوتكم" إلى قوله: "أشتاتًا" يريد آية {لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ} إلى قوله: {أَشْتَاتًا} (?) قال: كان الرجل الغني يدعو الرجل من أهله إلى الطَّعام فيقول: إني لأجنح أن آكل منه - والتجنّح: الحرج - ويقول: المسكين أحق به مني، فأحل في ذلك أن يأكلوا مما ذكر اسم الله عليه وأحل طعام أهل الكتاب".