فسخطته، فقال: والله ما لك علينا من شيء، فجاءت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكرت ذلك له، فقال: ليس لك عليه نفقة. وأمرها أن تعتد في بيت أم شريك، ثم قال: تلك امرأة يغشاها أصحابي، اعتدى عند ابن أم مكتوم، فإنه رجل أعمى تضعين ثيابك، فإذا حللت فآذنيني. فلما حللت ذكرت له أن معاوية بن أبي سفيان وأبا جهم خطباني، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أما أبو جهم فلا يضع عصاه عن عاتقه، وأما معاوية فصعلوك لا مال له. انكحي أسامة بن زيد. فكرهته، ثم قال: انكحي أسامة، فنكحته، فجعل الله فيه خيرًا واغتبطتُ به". ورواه يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن فاطمة "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أرسل إليها أن لا تسبقيني بنفسك". ورواه محمد بن عمرو، عن أبي سلمة وقال: "ولا تفوتينا بنفسك" رواه يزيد عنه.
11169 - عبد الرحمن بن الغسيل، حدثتني خالتي سُكينة بنت حنظلة - وكانت بقباء تحت ابن عم لها توفي عنها - قالت: "دخل عليّ أبو جعفر محمد بن علي وأنا في عدتي فسلّم، ثم قال: كيف أصبحت يا بنت حنظلة؟ فقلت: بخير، جعلد الله بخير. قال: أنا من قد علمت قرابتي من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومن علي وحقي في الإسلام وشرفي في العرب. قالت: فقلت: غفر الله لك يا أبا جعفر، أنت رجل يؤخذ منك ويروى عنك تخطبني في عدتي؟ ! فقال: ما فعلت إنما أخبرتك بمنزلتي ثم قال: دخل رسول الله على أم سلمة وتأيمت من أبي سلمة وهو ابن عمها، فلم يزل يذكرها بمنزلته من الله حتى أثر الحصير في كفه من شدة ما كان يعتمد عليه فيما كانت تلك خطبة".
قلت: هذا مرسل.
11170 - شعبة، عن منصور، عن مجاهد، عن ابن عباس: {وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ} (?) قال: التعريض" وزاد فيه غيره: "ما لم ينصب للخطبة".
الثوري، عن منصور بالخبر، وفيه: "يقول: إني أريد أن أتزوج، إني أريد أن أتزوج" وقال (خ) (?): قال لي طلق: نا زائدة، عن منصور، عن مجاهد، عن ابن عباس: {فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ} (?) يقول: إني أريد التزويج، ولوددت أن تيسر لي امرأة صالحة".
11171 - مالك، عن ابن القاسم، عن أبيه "في قوله: {وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ} (?) أن يقول الرجل للمرأة وهي في عدتها من وفاة زوجها: إنك عليّ لكريمة، وإني فيك لراغب، وإن الله لسائق إليك خيرًا ورزقًا. ونحو هذا من القول".
11172 - سلمة بن كهيل، عن مسلم البطين، عن سعيد بن جبير "في قوله: {وَلَا جُنَاحَ