"خطبني عدة من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - فأرسلت إليه أختي أشاوره قال: فأين هي ممن يعلمها كتاب ربها وسنة نبيها؟ قالت: من؟ قال زيد: فغضبت وقالت: تزوج بنت عمك مولاك! ثم أتتني فأخبرتني بذلك فقلت أشد من قولها وغضبت أشد من غضبها، فأنزل الله: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ} (?) فأرسلت إليه زوجني من شئت، قالت: فزوجني منه فأخذته بلساني فشكاني إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: أمسك عليك زوجك واتق الله، ثم أخذته بلساني فشكاني إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال: أنا أطلقها. فطلقني فبت طلاقي فلما انقضت عدتي لم أشعر إلا والنبي - صلى الله عليه وسلم - وأنا مكشوفة الشعر، فقلت: هذا أمر من السماء، وقلت: يا رسول الله بلا خطبة ولا شهادة، قال: الله المزوج وجبريل الشاهد". وهذا واه، لكن علم أن زينب أسدية وأمها أميمة بنت عبد المطلب عمة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، كانت عند زيد مولى النبي - صلى الله عليه وسلم - وكذا في الحديث "ابنة عمك" وصوابه: "ابنة عمتك".

11000 - هشام (خ م) (?)، عن أبيه، عن عائشة، قالت: "دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب فقال لها: كأنك تريدين الحج. قالت: أجدني شاكية. فقال لها: حجي واشترطي أن محلي حيث حبستني، وكانت تحت المقداد".

11001 - الثوري، عن جابر، عن الشعبي (?) قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "زوجت المقداد وزيد ليكون أشرفكم عند الله أحسنكم خلقًا". مرسل ضعيف، والمقداد هو ابن عمرو بن ثعلبة بن مالك حليف الأسود الزهري وينسب إليه، وقد تزوج بضباعة وهي هاشمية.

11002 - شعيب (خ) (?)، عن الزهري، أخبرني عروة، عن عائشة "أن أبا حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس - وكان بدريًّا - تبنى سالمًا وزوجه ابنة أخيه هند بنت الوليد بن عتبة وسالم مولى امرأة من الأنصار، كما تبنى النبي - صلى الله عليه وسلم - زيدًا". فهذه قرشية زوّجت بمولى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015