من تخلى للعبادة إذا لم تتق نفسه إلى النكاح
قال الشافعي: ذكر الله القواعد فلم ينههن عن القعود ولم يندبهن إلى النكاح. وذكر نبيًّا فقال: {سَيِّدًا وَحَصُورًا} (?) والحصور الذي لا يأتي النساء وما ندبه إلى النكاح.
10793 - زائدة، عن عاصم، عن زر، عن ابن مسعود: "الحصور: الذي لا يقرب النساء".
10794 - ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قال: "الذي لا يأتي النساء". وروينا ذلك عن ابن عباس وعكرمة.
10795 - أبو نعيم (خ) (?)، نا عمر بن ذر، نا مجاهد أن أبا هريرة كان يقول. "والله الذي لا إله إلا هو إن كنت قعدت يومًا لأعتمد بكبدي على الأرض من الجوع وإن كنت لأشد الحجر على بطني من الجوع ولقد قعدت يومًا على طريقهم التي يخرجون فمر بي أبو بكر فسألته عن آية من كتاب الله ما سألته إلا ليستتبعني فمر ولم يفعل، ثم مر بي أبو القاسم - صلى الله عليه وسلم - فتبسم حين رآني، وعرف ما في نفسي وما في وجهه، ثم قال: يا أبا هريرة. قلت: لبيك يا رسول الله. قال: الحق. ومضى واتبعته، فدخل واستأذنت فأذن لي فوجدت لبنًا في قدح فقال: من أين هذا اللبن؟ قالوا: أهدأه لك فلان - أو فلانة - قال: يا أبا هريرة. قلت: لبيك. قال الحق إلى أهل الصفة فادعهم. قال: وأهل الصفة أضياف الإسلام، لا يأوون إلى أهل ولا مال إذا أتته صدقة بعث بها إليهم ولم يتناول منها شيئًا وإذا أتته هدية أرسل إليهم فأصاب (منهم) (?) وأشركهم فيها فساءني ذلك وقلت: وما هذا اللبن في أهل الصفة؟ كنت أرجو أن أصيب منه شربة أتقوى بها وأنا الرسول فإذا جاءوا أمرني أن أعطيهم وما عسى أن يبلغني من هذا اللبن ولم يكن من طاعة رسول الله بدٌ، فأتيتهم فدعوتهم فأقبلوا حتى استأذنوا؛ فأذن لهم وأخذوا مجالسهم. فقال: خذ فأعطهم, فأخذت القدح فجعلت أعطيه الرجل فيشرب حتى يروى، ثم يرد علي القدح فأعطيه