فألقى الستر بيني وبينه ونزل الحجاب، ووعظ القوم بما وعظوا فقال: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ} حتى بلغ {إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمًا} (?).
حماد بن زيد (خ) (?)، عن ثابت، عن أنس قال: "جاء زيد بن حارتة يشكو زينب فجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: اتق الله وأمسك عليك زوجك. فلو كان كاتمًا شيئًا لكتم هذه. قال: فكانت تفتخر على أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - تقول: زوجكن أهاليكن وزوجني الله من فوق سبع سموات".
عيسى بن طهمان (خ) (?)، سمعت أنسًا يقول: "كانت زينب بنت جحش تفخر على أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - تقول: الله أنكحني من السماء. وفيها نزلت آية الحجاب قال: قعد القوم في بيت النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم جاء فخرج فجاء والقوم كما هم فرئي ذلك في وجهه فنزلت آية الحجاب {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ} (?) اختصره البخاري.
ما أبيح له من تزويجها بلا استئمارها ولا استئمار وليها وجعله الله أولى بالمؤمنين من أنفسهم
10690 - حماد بن زيد (خ م) (?)، عن أبي حازم، عن سهل "أن امرأة أتت النبي - صلى الله عليه وسلم - فعرضت نفسها عليه ففال: ما لي بالنساء من حاجة. فقال رجل: يا رسول الله زوجنيها. قال: ما عندك؟ قال: ما عندي من شيء، فقال: ما عندك من القرآن؟ قال: كذا وكذا. قال: قد مَلَكْتَها بما عندك من القرآن". رواه عمرو بن عون، عن حماد "فقال: زوجتكها بما معك من القرآن"، وكذا قال مسدد وغيره عن حماد.