يكره رؤيته فأمره الله بالعفو والصفح، يقول: فإذا فعلت ذلك {فإذا الذي بينك وبينه عداوة} يعني أبا جهل {كأنه وليٌّ} في الدنيا {حميمٌ} لك في النسب الشفيق عليك، وقال في قوله: {دفع بالتي هي أحسنُ السيئة} (?) نزلت في النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبي جهل حين جهل على النبي - صلى الله عليه وسلم -".

10634 - عبد الله بن صالح، عن معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس" {ادفع بالتي هي أحسن} (?) قال: أمر الله بالصبر عند الغضب والحلم عند الجهل والعفو عند الإساءة فإذا فعلوا ذلك عصمهم الله من الشيطان وخضع لهم عدوهم كأنه ولي حميم". ذكر البخاري متنه في الترجمة وكأن ابن عباس ذهب إلى أنه وإن خاطب النبي - صلى الله عليه وسلم - فالمراد هو وغيره.

10635 - فليح (خ) (?)، عن هلال بن علي، عن عطاء بن يسار قال: "لقيت عبد الله بن عمرو فقلت: أخبرني عن صفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في التوراة. فقال: أجل والله إنه لموصوف في التوراة ببعض صفته في الفرقان، يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدًا ومبشرًا ونذيرًا وحرزًا للأميين أنت عبدي ورسولي سميتك المتوكل ليس بفظ ولا غليظ ولا سخِب بالأسواق ولا يدفع السيئة بالسيئة ولكن يعفو ويغفر، ولن أقبضه حتى أقيم به الملة العوجاء أن يقولوا: لا إله إلا الله، وأفتح به أعينًا عميًا وآذانا صمًا وقلوبًا غلفًا. قال عطاء: ثم لقيت كعب الحبر فسألته فما اختلفا في حرف إلا أن كعبًا يقول: أعينًا عمومي وقلوبًا غلوفي وآذانًا صُمُومي".

10636 - شعبة، أنبأني أبو إسحاق، عن أبي عبد الله الجدلي، عن عائشة قالت: "لم يكن رسول الله بفاحش ولا متفحش ولا سخاب في الأسواق ولا يجزئ بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويصفح" (?).

10637 - ابن المبارك (م) (?) أنا هشام، عن أبيه، عن عائشة قالت: "ما ضرب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015