يصلي حتى ترم - أو تنتفخ - رجلاه - أو قدماه - فقالوا له، فقال: أفلا أكون عبدًا شكورًا".
10611 - ابن وهب (م) (?)، أخبرني أبو صخر، عن ابن قسيط، عن عروة، عن عائشة قالت: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا صلى قام حتى تفطر رجلاه، فقالت عائشة: يا رسول الله، أتصنع هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ ! قال: يا عائشة، أفلا أكون عبدًا شكورًا".
ما حرم عليه وتنزه عنه من الصدقة
10612 - الربيع بن مسلم (م) (?)، عن محمد بن زياد، عن أبي هريرة: "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يأكل الهدية ولا يأكل الصدقة".
10613 - ومر لبهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده "كان رسول الله إذا أتي إليه بطعام سأل عنه أهدية أو صدقة؟ فإن قالوا: هدية. بسط يده، وإن قالوا: صدقة. قال لأصحابه: كلوا".
قلت: في الباب أحاديث لم يسقها.
ما حرم عليه من خائنة الأعين إلا في الحرب
10614 - أسباط بن نصر قال: زعم السُدي، عن مصعب بن سعد، عن أبيه قال: "لما كان يوم الفتح آمن النبي - صلى الله عليه وسلم - الناس إلا أربعة وامرأتين منهم عبد الله بن سعد بن أبي سرح ... " فذكر الحديث، وفيه: "وأما ابن أبي سرح فاختبأ عند عثمان فلما دعا رسول الله الناس إلى البيعة جاء به حتى أوقفه على النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله بايع عبد الله فرفع رأسه فنظر إليه ثلاثًا كل ذلك يأبى، فبايعه ثلاث، ثم أقبل على أصحابه فقال: أما كان فيكم رجل رشيد يقوم إلى هذا حيث رآني قد كففت يدي عن بيعته فيقتله؟ قالوا: وما يدرينا يا رسول الله ما في نفسك هلا أومأت إلينا بعينيك. قال: إنه لا ينبغي أن يكون لنبي خائنة الأعين" (?).
قلت: إِسناده صالح.