تنبغي معه المسألة؟ قال: أن يكون له شبع يوم وليلة". رواه النفيلي نا مسكين بن بكير (د) (?) ثنا محمد بن مهجر عن ربيعة بن يزيد بنحوه.
ليس شيء من هذه الأحاديث مختلف وكأن النبي - صلى الله عليه وسلم - علم ما يغني كل واحد منهم فجعل غناه به والناس تختلف حاجاتهم فمنهم من يغنيه خمسون ومنهم من يغنيه أربعون ومنهم من له كسب يدر عليه كل يوم ما يغديه أو يعشيه ولا عيال له فهو مستغن به.
10564 - الأخضر بن عجلان، حدثني أبو بكر الحنفي، عن أنس قال: "جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فشكا إليه الفاقة ثم رجع فقال: يا رسول الله قد جئتك من عند أهل بيت ما أراني أرجع إليهم حتى يموت بعضهم فقال له: انطلق هل تجد من شيء. فانطلق فجاء بحلس وقدح فقال: يا رسول الله: من يأخذهما مني بدرهم؟ فقال: رجل أنا يا رسول الله فقال رسول الله: من يزيد على درهم فقال رجل: أنا آخذهما باثنين فقال: هما لك. قال: فدعا الرجل فقال له: اشتر بدرهم فأسًا وبدرهم طعامًا لأهلك. ففعل ثم رجع إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: انطلق إلى هذا الوادي فلا تدع حاجًّا (?) ولا شوكًا ولا حطبًا ولا تأتيني خمسة عشر يومًا. قال: فانطلق فأصاب عشرة قال: فانطلق فاشتر بخمسة طعامًا لأهلك وبخمسة كسوة لأهلك. فقال: يا رسول الله لقد بارك الله لي فيما أمرتني. فقال: هذا خير من أن تجيء يوم القيامة وفي وجهك نكتة المسألة إن المسألة لا تصلح إلا لثلاثة لذي دم موجع أو غرم مفظع أو فقر مدقع (?) ".
قال المؤلف: إن لم تقع له الكفاية إلا بمئين أو بألوف أعطي قدر أقل الكفاية بدليل حديث قبيصة بن المخارق "حتى يصيب قوامًا من عيش أو سدادًا من عيش" وبالله التوفيق (?).