- صلى الله عليه وسلم - قال: "خير دور الأنصار بنو النجار، ثم بنو عبد الأشهل، ثم بنو الحارث بن الخزرج، وبنو ساعدة، وفي كل دور الأنصار خير. قال: فقيل فضيل علينا. فقيل: قد فضلكم على كثير".
لفظ (م) وقال البخاري في حديثه: "ثم بنو ساعدة. فقال سعد بن عبادة: ما أرى النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا قد فضل علينا، فقيل: قد فضلكم على كثير".
10486 - سليمان بن بلال (م) (?)، عن عمرو بن يحيى، عن عباس بن سهل، عن أبي حميد، قال: "خرجنا مع رسول الله في غزوة تبوك ... " فذكر الحديث في خروجه ورجوعه قال: "حتى أشرفنا على المدينة، فقال: هذه طابة، وهذا أحد، وهو جبل يحبنا ونحبه. ثم قال: إن خير دور الأنصار دار بني النجار ثم دار بني عبد الأشهل، ثم دار بني الحارث بن الخزرج، ثم دار بني ساعدة وفي كل دور الأنصار خير. فلحقنا سعد بن عبادة، فقال أبو أسيد: ألم تر أن رسول الله خيّر دور الأنصار فجعلنا آخرها؟ ! فقال: أو ليس بحسبكم أن تكونوا من الخيار".
10487 - معن بن عيسى، سمعت مالكًا يقول: "من سب أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فليس له في الفيء حتى يقول الله - عَزَّ وَجَلَّ -: {لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا ... } (?) الآية هؤلاء أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذين هاجروا معه ثم قال: {وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ ... } (?) الآية هؤلاء الأنصار، ثم قال: {وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ} قال مالك: فاستثنى (?) الله - عَزَّ وَجَلَّ - فقال: {يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ ... } (?) الآية فالفيء لهؤلاء الثلاثة فمن سب الصحابة فليس هو من هؤلاء ولا حق له في الفيء".
* * *