بصره حتى خفي عليه، عجبًا من حرصه، فما قام رسول الله وثم منها درهم". أخبرناه الحاكم، أنا أبو الطيب محمَّد بن محمَّد الشعيري، ثنا محمش بن عصام، أنا حفص بن عبد الله عنه.

10427 - بكر بن مضر، ثنا موسى بن جبير، عن أبي أمامة قال: دخلت أنا يومًا وعروة على عائشة فقالت: لو رأيتما نبي الله في مرضةٍ مرضها وكانت له عندي ستة دنانير. قال موسى بن جبير: أو سبعة - فأمرني أن أفرقها، فشغلني وجعه حتى عافاه الله، ثم سألني عنها. فقال: أكنت فرّقة الستة - أو السبعة - قالت: لا والله، شغلني وجعك، فدعا بها ثم فرقها، فقال: ما ظنَّ نبي الله لو لقي الله وهي عنده". رواه منصور بن سلمة عنه.

10428 - أبو عوانة، عن عبد الملك بن عمير، عن ربعي بن عمير، عن ربعي بن حراش، عن أم سلمة قالت: "دخل عليّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو ساهم الوجه فحسبت ذلك من وجع فقلت: ما لك ساهم الوجه؟ فقال: من أجل الدنانير السبعة التي أتتنا أمس ولم نقسمها وهي في خُصم (?) الفراش".

10429 - ابن جريج، أخبرني عمرو بن دينار، عن الحسن بن محمَّد قال (?): "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يُبيّت مالًا ولا يُقيّله" مرسل.

10430 - محمَّد بن سليمان الواسطي، ثنا الحُر بن مالك العنبري (?)، ثنا مالك بن مغول، عن يحيى بن سعيد، عن أبيه (?) قال عمر لعبد الله بن الأرقم: "اقسم بيت مال المسلمين في كل شهر؟ اقسم مال المسلمين في كل جمعة مرة؟ اقسم بيت مال المسلمين في كل يوم مرة؟ فقال رجل: يا أمير المؤمنين لو أبقيت في بيت مال المسلمين بقية تعدّها لنائبة أو صوت - يعني خارجةً - فقال عمر للذي كلمه: جرى الشيطان على لسانه لقنني الله حجتها ووقاني شرها أعدّلها ما أعدّلها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - طاعة الله ورسوله".

الشافعي، أنا غير واحد أنه لما قُدم على عمر بما أصيب بالعراق قال له صاحب بيت المال: أنا أدخله بيت المال. قال: لا ورب الكعبة لا يُؤوى تحت سقف بيت حتى أقسمه. فأمر به فوضع في المسجد ووضعت عليه الأنطاع وحرسه رجال من المهاجرين والأنصار، فلما أصبح

طور بواسطة نورين ميديا © 2015