وأخرجه (م) (?) فقال: عن ابن السعدي.
10416 - شعيب (خ) (?)، عن الزهريّ، أنا السائب بن يزيد أن حويطب بن عبد العزى أخبره أن عبد الله بن السعدي أخبره أنه قدم على عمر فقال له عمر: ألم أحدّث أنك تلي من أعمال الناس أعمالًا فإذا أعطيت العمالة كرهتها؟ فقلت: بلى. قال: فما تريد إلى ذلك؟ فقلت: إن لي أفراسًا وأعبدًا وأنا بخير، وأريد أن تكون عمالتي صدقة على المسلمين. فقال عمر: فلا تفعل فإني قد كنت أردت ذلك فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعطيني العطاء فأقول: أعطه أفقر إليه مني، حتى أعطاني مرة مالًا فقلت: أعطه أفقر إليه مني. فقال: خذه فتموله أو تصدق به وما جاءك من هذا المال وأنت غير مشرف ولا سائل فخذه، وما لا فلا تتبعه نفسك".
وأخرجه (م) (?) من حديث عمرو بن الحارث، عن الزهريّ.
10417 - أبو صالح وشعيب بن يحيى، نا الليث، حدثني هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن أبيه قال: "لما كان عام الرمادة وأجدبت بلاد العرب كتب عمر إلى عمرو بن العاص: من عبد الله عمر أمير المؤمنين إلى العاص بن العاص إنك لعمري ما تبالي إذا سمنت ومن قبلك أن أعجف أنا ومن قبلي ويا غوثاه ... ". فذكر الحديث وقال فيه: ثم دعا أبا عبيدة بن الجراح فخرج في ذلك، فلما رجع بعث إليه بألف دينار. فقال أبو عبيدة: إني لم أعمل لك يا بأن الخطاب إنّما عملت لله ولست آخذ في ذلك شيئًا. فقال عمر: قد أعطانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في أشياء بعثنا فكرهنا ذلك، فأبى علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فاقبلها أيها الرجل فاستعن بها على دينار ودنياك. فأبى علينا أبو عبيدة".
زاد شعيب بن يحيى في حديثه: "فكتب عمرو: أما بعد، لبيك لبيك، أتتك عير أولها عندك وآخرها عندي مع أني أرجو أن أجد سبيلًا أن أحمل في البحر. فلما قدم أول عير دعا الزبير فقال: اخرج في أول هذه العير فاستقبل بها نجدًا، فاحمل إليّ كلَ أهل ببيت قدرت أن