يسكت، فقال عمر: والله لا يفيئها الله على أسد من أسد الله ويعطيكها. فضحك النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال: صدق عمر. ولقي أبو طلحة أم سليم ومعها خنجر فقال: يا أم سليم، ما هذا معك؟ قالت: إن دنا مني رجل من المشركين أبعج بطنه. فأخبر بذلك أبو طلحة النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالت أم سليم: يا رسول الله، أقتل من بعدنا الطلقاء فقال: يا أم سليم، إن الله قد كفى وأحسن". أخرج (?) مسلم منه قصة أم سليم.
10239 - يحيى بن أبي زائدة، عن أبي أيوب الأفريقي، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من قتل قتيلا فله سلبه".
10240 - أبو العميس (خ) (?)، عن ابن سلمة بن الأكوع، عن أبيه قال: "أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عين من المشركين وهو في سفر فجلس فتحدث عند أصحابه ثم انسل، فقال رسول الله: اطلبوه فاقتلوه. قال: فسبقتهم إليه فقتلته وأخذت سلبه فنفلني إياه".
عكرمة بن عمار (م) (?)، ثنا إياس بن سلمة، عن أبيه قال: "غزونا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هوازن، فبينا نحن نتضحى عامتنا مشاة فينا ضعف إذ دخل رجل على جمل أحمر، فانتزع طلقًا من حقو البعير فقيد به جمله ثم مال إلى القوم، فلما رأى ضعفهم أطلقه ثم أناخه فقعد عليه، ثم خرج يركض واتبعه رجل من أسلم على ناقة ورقاء من ظهر القوم، فخرجت أعدو فأدركته ورأس الناقة عند ورك البعير، ثم تقدمت حتى أخذت بخطام الجمل فأنخته فلما صارت ركبته بالأرض اخترطت سيفي فأضربه فندر (?) رأسه فجئت براحلته وما عليها أقوده فاستقبلني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وحوله الناس مقبلًا فقال: من قتل الرجل؟ قالوا: ابن الأكوع. فقال: له السلب أجمع".
ورواه محمد بن عيسى بن أبي قماش، نا عاصم بن علي، نا عكرمة بمعناه وفيه: "فنفلني رسول الله راحلته وما عليها وسلاحه".
10241 - أبو خالد الأحمر، عن يحيى بن سعيد، عن سالم، عن أبيه قال: لقينا العدو