زاد فيه ابن المنكدر: "قال: أتيته - يعني: أبا بكر - مرة فسألته فلم يعطني، ثم أتيته فسألته فلم يعطني، فقلت: قد سألنا مرتين فلم تعطني، فإما أن تعطيني وإما أن تبخل. قال: إنك لم تأتني مرة إلا وأنا أريد أن أعطيك، فأي داء ادوأ من البخل" قال ابن راهويه: هكذا حدثني سفيان أو نحوه.
مصرف خمس الخمس
10225 - العطاردي، نا ابن فضيل، عن الوليد بن جميع، عن أبي الطفيل (?) قال: "جاءت فاطمة إلى أبي بكر فقالت: يا خليفة رسول الله، أنت ورثت رسول الله أم أهله؟ قال: لا؛ بل أهله. قالت: فما بال الخمس؟ فقال: إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: إذا أطعم الله نبيًّا طعمة ثم قبضه كانت للذي يلي بعده. فلما وليت رأيت أن أرده على المسلمين قالت: أنت ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - أعلم. ثم رجعت".
10226 - أبو إسحاق الفزاري، نا عبد الرحمن بن عياش، عن سليمان بن موسى، عن مكحول، عن أبي سلام، عن أبي أمامة، عن عبادة قال: "أخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبرة من جنب بعير، فقال: يا أيها الناس، إنه لا يحل لي مما أفاء الله عليكم قدر هذه إلا الخمس، والخمس مردود عليكم". قال البيهقي: يعني - والله أعلم -: مردود في مصالحكم.
سهم الصفي
10227 - أبو هلال، عن أبي جمرة، عن ابن عباس قال: "قدم وفد عبد القيس على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: يا رسوله الله، إن بيننا وبينك هذا الحي من مضر وإنا لا نصل إليك إلا في الشهر الحرام - أو قال: في رجب - فمرنا بأمر نأخذ به وندعو إليه من وراءنا من قومنا، قال: آمركم بأربع وأنهاكم عن أربع: آمركم أن تشهدوا أن لا إله إلا الله، وتقيموا الصلاة، وتؤتوا الزكاة، وتعطوا من المغنم سهم الله والصفي، وأنهاكم عن الدباء والحنتم والمزفت والنقير" تفرد أبو هلال بذكر الصفي"
10228 - روح ثنا قرة بن خالد، قال: سمعت يزيد بن عبد الله بن الشخير قال: "كنا بالمربد جلوسًا وأراني أحدث القوم - أو من أحدثهم - سنًّا قال: فأتى علينا رجل من أهل البادية، فلما رأيناه قلنا: كان هذا رجل ليس من هذا البلد. قال: أجل. فإذا معه كتاب في قطعة أدم - وربما قال: في قطعة جراب - فقال: هذا كتاب كتبه لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فإذا فيه: بسم