فأجنبت أنا وأنت، فأما أنت فلم تصل، وأما أنا فتمعكت في التراب ثم صليت، فأتيت النبي -صلى الله عليه وسلم- فذكرت ذلك له، فقال: إنما كان يكفيك هكذا، ثم ضرب بيده الأرض، ثم نفخ فيهما ومسح وجهه وكفيه، ثم لم يجاوز الكوع". ورواه سلمة بن كهيل، وفيه اضطراب منه.
926 - عمرو بن مرزوق، أنا شعبة، عن سلمة، عن ذر، عن ابن عبد الرحمن، عن أبيه "أن رجلًا أتى عمر فقال: إني كنت في سفرٍ فأجنبت فلم أجد الماء فقال له عمر: لا تصل، فقال عمار: يا أمير المؤمنين، أما تذكر إذ كنت أنا وأنت في سرية فأجنبنا فلم فصب الماء، فأما أنت فلم تصل، وأما أنا فتمعكت في التراب، فأتينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فذكرنا ذلك له، فقال: يا عمار، إنما كان يكفيك أن تقول هكذا وضرب يديه إلى الأرض ثم نفخ فيهما فمسح وجهه ويديه - قال سلمة: لا أدري أبلغ الذراعين أم لا- فقال عمر: اتق الله. فقال عمار: إن شئت يا أمير المؤمنين لما جعل الله لك عليَّ من الحق أن لا أحدث به. فقال له عمر: بل نوليك من ذلك ما توليت".
927 - الطيالسي (?): ثنا شعبة، عن سلمة بن كهيل قال: سمعت ذرًا يحدث عن ابن عبد الرحمن، وفيه شك سلمة فلم يدر إلى الكفين أو إلى المرفقين. رواه غندر، عن شعبة هكذا، فشك فيه سلمة.
928 - (د) (?) ثنا علي بن سهل، ثنا حجاج، حدثني شعبة بهذا وفيه: "ثم نفخ فيها ومسح بها وجهه وكفيه إلى المرفقين - أو الذراعين". قال شعبة: كان سلمة يقول: الكفين والوجه والذراعين. فقال له منصور ذات يوم: انظر ما تقول، فإنه لا يذكر الذراعين غيرك.
929 - محمد بن كثير، أنا سفيان، عن سلمة بن كهيل، عن أبي مالك، عن عبد الرحمن ابن أبزى قال: "كنت عند عمر ... " وفيه: "إنما يكفيك أن تقول هكذا. فضرب بيديه إلى الأرض ثم نفخهما نم مسح بهما وجهه ويديه إلى نصف الذراع" (?). أبو مالك هو حبيب بن