ذكرته وهي قتيلة من بني مالك بن حسل فكان إسلام أسماء بإسلام أبيها أبو بكر دون أمها فأما عبد الرحمن بن أبي بكر فكأنه كان بالغًا حين أسلم أبواه فلم يتبعها ثم أسلم بعد دهر وهو أكبر أولاد الصديق.

9769 - ابن إسحاق (د) (?)، عن داود بن الحصين قال: "كنت أقرأ على أم سعد بنت الربيع وكانت يتيمة في حجر أبي بكر فقرأت: "والذين عاقدت أيمانكم" فقالت لا تقرأ: "والذين عاقدت أيمانكم" إنما نزلت في أبي بكر وابنه عبد الرحمن حين أبي الإسلام. فحلف أبو بكر أن لا يورثه، فلما أسلم أمره نبي الله - صلى الله عليه وسلم - أن يؤتيه نصيبًا وما أسلم حتى حمل على الإسلام بالسيف".

وزعم الواقدي أنه أسلم في الهدنة، وزعم علي بن زيد أنه هاجر في فتية من قريش إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - قبل الفتح، وزعم أبو عبيدة أن أسمه كان عبد العزى فسماه رسول الله عبد الرحمن، وزعم مصعب بن عبد الله أن أم عائشة وأمه أم رومان بنت عامر أسلمت وحسن إسلامها.

9770 - ابن عيينة (خ) (?)، عن عمرو، عن ابن عمر قال: "لما أسلم عمر اجتمع الناس عليه قالوا: صبأ عمر. وأنا على ظهر بيت، فجاء العاص بن وائل وعليه قباء ديباج مكفف بحرير، فقال: صبأ عمر! فَمهْ، أنا له جار. قال: فتفرق الناس، فعجبت يومئذ من عزّه".

قال البيهقي: فعمر أسلم وابنه عبد الله صبي فصار مسلمًا بإسلامه وذلك لما في الحديث الثابت عن نافع، عن ابن عمر قال: "عرضني رسول الله - صلي الله عليه وسلم - يوم أحد وأنا ابن أربع عشرة سنة فاستصغرني"، وقد قيل: إن حفصة وعبد الله أسلما قبل أبيهما وعبد الله كان صغيرًا حينئذ؛ فإنما تم إسلامه بإسلام أبيه، وأما العباس؛ فإنه خرج إلى بدر مع المشركين وأسر حتى فدى نفسه وأسلم.

9771 - قال موسى بن عقبة (خ) (?): قال ابن شهاب: حدثني أنس "أن رجالا من الأنصار استأذنوا رسول الله - صلي الله عليه وسلم - قالوا: أئذن لنا فلنترك لابن أختنا عباس فداءه، فقال: لا والله لا تذرون درهمًا".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015