رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "ما أكل أحد من بني آدم طعامًا خير له من أن يأكل من عمل يديه. إن نبي الله داود كان يأكل من كسب يديه".
9459 - معمر (خ) (?)، عن همام، ثنا أبو هريرة قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "خفف على داود القرآن فكان يأمر بدوابّه فتسرج، فكان يقرأ القرآن قبل أن تسرج دابته، وكان لا يأكل إلا من عمل يديه". أخرج (خ) آخر الحديث في مكان وأول الحديث في مكان. وقالت عائشة: "كان أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عمال أنفسهم كانوا يعالجون أرضيهم بأيديهم". وقال خباب بن الأرت قال: "كنت قينًا". وفي حديث أنس: "أن إبراهيم بن النبي - صلى الله عليه وسلم - دفعوه إلى امرأة سيف قين كان بالمدينة". وفي حديث عمل المنبر: "أن مري غلامك النجار ... ". وفي أمر البردة التي جاءت بها امرأة فقالت: يا رسول الله، إني نسجت هذه بيدي أكسوكها". وقول العباس: "إلا الإذخر؛ فإنه لصاغتنا و [لسقف] (?) بيوتنا". وعن ابن عباس: "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - احتجم وأعطى الحجام أجره ولو علمه خبيثًا لم يفعله" ففي كل هذا دلالة على التكسب بهذه الحرف ونحوها.
9460 - حماد بن سلمة (د) (?)، عن ابن إسحاق، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبي ماجدة قال: "قاتلت غلامًا فجذعت أذنه - أو جذع أذني - فقدم علينا أبو بكر الصديق فرفعنا إليه وهو خارج فاختصمنا إليه فرفعنا إلى عمر فقال: قد بلغ القصاص، ادعوا لي حجامًا يقتص منه مرتين أو ثلاثًا سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: إني وهبت لخالتي غلامًا أرجو أن يبارك لها فيه، وقلت لها: لا تسلميه حجامًا ولا قصابًا ولا صائغًا".
وعبد الأعلى (د) (?)، عن ابن إسحاق، حدثني العلاء بن عبد الرحمن، عن ابن ماجدة رجل من بني سهم، عن عمر بن الخطاب، سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول بمعناه، فهذا محمول على التنزيه لا على التحريم، وكسب الحجام مذكور في الربع الأخير.