صحيحًا سليمًا، وأنت له ضامن حتى ترده صحيحًا سالمًا. فأعجب عمر فبعثه قاضيًا".
أبواب الربا
باب إن الربا موضوع مردود إلى رأس المال
قال الله - تعالى -: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (278) فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ} (?) وفي الحديث الطويل في حج النبي - صلى الله عليه وسلم - لجعفر بن محمد (م) (?)، عن أبيه، عن جابر فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ألا وإن كل شيء من أمر الجاهلية موضوع تحت قدمي هاتين ودماء الجاهلية موضوعة، وأول دم أضعه دم ابن لربيعة بن الحارث - وكان مسترضعًا في بني سعد فقتلته هذيل في زمن الجاهلية - وربا الجاهلية موضوع، وأول ربًا أضعه ربا العباس، فإنه موضوع كله".
8643 - أبو الأحوص (د) (?)، ثنا شبيب بن غرقدة، عن سليمان بن عمرو، عن أبيه قال "سمعت رسول الله يقول في حجة الوداع: ألا إن كل ربا من ربا الجاهلية موضوع، لكم رءوس أموالكم لا تظلمون وتظلمون، ألا وإن كل دم من دم الجاهلية موضوع وأول دم أضع منها دم الحارث بن عبد المطلب كان مسترضعًا في بني ليث فقتلته هذيل، اللهم قد بلغت. قالوا: نعم - ثلاثًا - قال: اللهم اشهد - ثلاث مرات".
8644 - ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: {وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا} (?) قال: كان يكون على الرجل دين فيقول لك زيادة كدا وكذا وتؤخر عني".
8645 - مالك، عن زيد بن أسلم أنه قال: "كان الربا في الجاهلية، أن يكون للرجل على الرجل الحق إلى أجل فإذا حل الأجل قال: أتقضي أم تربي؟ فإن قضاه أخذ وإلا زاده في حقه، وزاده الآخر في الأجل".