البيت فنحر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هديه وحلق رأسه، ثم رجع. ورواه المؤلف من طرق. و (خ) (?) من حديث جويرية ومن حديث فليح، عن نافع.
8394 - يحيى بن صالح (خ) (?) ثنا (معاوية - يعني: ابن صالح) (?) نا يحيى بن أبي كثير، عن عكرمة قال: قال ابن عباس: "قد أحصر رسول الله فحلق وجاء مع نسائه ونحر هديه حتى اعتمرنا عامًا قابلًا".
8395 - شيبان (م) (?) عن قتادة "قوله: {لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا} (?) قال: ثنا أنس بن مالك "أنها أنزلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مرجعه من الحديبية وأصحابه مخالطوا الحزن والكآبة قد حيل بينهم وبين مناسكهم ونحروا الهدي بالحديبية، فقال نبي الله - صلى الله عليه وسلم -: لقد أنزلت علي آية هي أحب إليّ من الدنيا جميعًا. فقرأها على أصحابه فقالوا: هنيًا مريًا نبي الله، قد بين الله ما يفعل بك، فماذا يفعل بنا؟ فأنزل الله في ذلك: {لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ} (?) ".
الحكم بن عبد الملك، عن قتادة، عن أنس قال: "لما رجعنا من الحديبية وأصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - قد خالطوا الحزن والكآبة حيث ذبحوا هديهم في أمكنتهم، فقال رسول الله: لقد أنزلت عليَّ آية هي أحب إليَّ من الدنيا جميعًا".
8396 - عمر بن ذر، عن مجاهد (?) قال: "اعتمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاث عمر كلها في ذي القعدة العمرة التي صد فيها الهدي فراسل رسول الله أهل مكة فصالحوه على أن يرجع عنهم في عامه ذلك فنحر رسول الله الهدي بالحديبية حيث حل عند الشجرة وانصرف".
8397 - أبو العميس، سمعت عطاء يقول: "كان منزل النبي بالحديبية في الحرة وفيها نحر الهدي" قال الشافعي: وإنما ذهبنا إلى أنه نحر في الحل؛ لأن الله يقول: {هُمُ