باب ولا يقبل ما يهدى له من الصيد حيًا
8280 - مالك (خ م) (?)، عن ابن شهاب، عن عبيد الله، عن ابن عباس، عن الصعب بن جثامة "أنه أهدى لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - حمارًا وحشيًا وهو بالأبواء - أو بودان - فرده عليه رسول الله فلما رأى ما في وجهه من الكراهية قال: إنا لم نرّده عليك إلا أنا حرم".
شعيب (خ) (?)، عن الزهري بهذا وفيه "فلما عرف رسول الله رده هديتي في وجهي قال: ليس بنا رد، ولكنا حرم".
وأخرجه (م) (?) من حديث الليث ومعمر وصالح بن كيسان. ورواه جماعة كذلك عن الزهري. وانفرد ابن عيينة، كما أنا الحيري، أنا حاجب بن أحمد، ثنا عبد الرحيم بن منيب نا سفيان (م) (?)، عن الزهري، عن عبيد الله، عن ابن عباس أخبره الصعب ولفظه "أنه أهدي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - لحم حمار وحش" ولفظ (م) "أهديت له من لحم حمار وحش". ورواه الحميدي، عن سفيان كالناس، قال: سمعناه من الزهري عودًا وبدءًا عن عبيد الله، عن ابن عباس، أخبرني الصعب بن جثامة قال: "مرّ بي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا بالأبواء - أو بودان - فأهديت له حمار وحش فرده عليَّ فلما رأى في وجهي الكراهية قال: إنه ليس بنا رد عليك ولكنا حرم" (?). قال الفسوي: قال الحميدي: كان سفيان يقول في هذا الحديث: "لحم حمار وحش" وربما قال سفيان: يقطر دمًا وكان فيما خلا ربّما قال: "حمار وحش ثم صار إلى لحم حتى مات".