وعثمان بن طلحة وبلال فأغلقها عليه ومكث قليلًا، قال عبد الله: فسألت بلالًا حين خرج ماذا صنع رسول الله؟ قال: جعل عمودًا عن يساره وعمودين عن يمينه وثلاثة أعمد وراءه، وكان البيت يومئذ على ستة أعمدة"، لكن لفظ (م) "عمودين عن يساره" وكذلك قال الشافعي عن مالك وقال: في موضع آخر عمودًا عن يمينه وعمودًا عن يساره" وكذلك لفظ عبد الله بن يوسف عن مالك وعلى الأول ابن أبي أويس وابن بكير وعبد الرحمن بن مهدي والقعنبي وهو الصحيح.

حاتم بن إسماعيل، نا موسى بن عقبة، (خ) (?) عن نافع، عن ابن عمر "أنه سأل بلالا: أين صلى رسول الله؟ فأراه بلال حيث صلى ولم يسأله كم صلى وكان ابن عمر إذا دخل البيت مشى قبل وجهه وجعل البيت قبل ظهره ثم مشى حتى يكون بينه وبين الجدار قريبًا من ثلاثة أذرع، ثم صلى يتوخى المكان الذي أخبره بلال أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى فيه".

الليث خـ قال: قال يونس بن يزيد أخبرني نافع، عن عبد الله "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أقبل يوم الفتح من أعلى مكة على راحلته مردف أسامة ومعه بلال ومعه عثمان بن طلحة من الحجبة حتى أناخ في المسجد، فأمره أن يأتي بمفتاح البيت، ففتح ودخل رسول الله ومعه أسامة وبلال وعثمان فمكث فيها نهارًا طويلًا، ثم خرج فاستبق الناس فكان ابن عمر أول من دخل فوجد بلالا وراء الباب قائمًا، فسأله: أين صلى رسول الله؟ فأشار له إلى المكان الذي صلى فيه، قال: فنسيت أن أسأله كم صلى من سجدة" (خ) (?) تعليقًا فقال: وقال الليث.

8141 - عبد الوارث (خ) (?)، نا أيوب عن عكرمة، عن ابن عباس "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما قدم أبي أن يدخل البيت وفيه الآلهة فأمر بها فأخرجت، قال: فأخرجوا صورة إبراهيم وإسماعيل في أيديهما الأزلام فقال رسول الله: قاتلهم الله، أما والله لقد علموا أنهما لم يستقسما بها قط قال: فدخل البيت فكبر في نواحيه ثم نزل ولم يصل". قال البيهقي: من قال: صلى، فمعه زيادة علم.

8142 - ابن جريج، أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابرًا يزعم "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى عن الصور في البيت، ونهى الرجل أن يصنعه، وأن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر عمر زمن الفتح بالبطحاء أن يأتي الكعبة فيمحو كل صورة فيها ولم يدخل البيت حتى محيت كل صورة فيه".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015