أصح. قال البيهقي: عبيدة ليس بالقوي. وبلغني عن أحمد وابن راهويه: فالأصح (?) في الباب حديثان: حديث البراء وحديث جاير بن سمرة. وقال ابن خزيمة (?): لم نر خلافًا بين علماء الحديث أن هذا الخبر صحيح لعدالة ناقليه. وروينا عن علي وابن عباس: "الوضوء مما خرج ليس مما دخل" وإنما قالا هذا في ترك الوضوء مما مست النار.

682 - حفص بن غياث، عن عمران بن سليم، عن أبي جعفر (?) قال: "أتي ابن مسعود بقصعة من الكبد والسنام -لحم جزور- فأكل ولم يتوضأ". وهذا منقطع.

683 - وعن أبي عبيدة قال: "كان ابن مسعود يأكل من ألوان الطعام ولا يتوضأ". فبمثل هذا لا يترك ما ثبت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. وقد حمل بعض الفقهاء الوضوء المذكور على النظافة ونفي الزهومة.

المضمضة من الدسم استحبابًا

684 - الأوزاعي (خ م) (?)، عن ابن شهاب، عن عبيد الله، عن ابن عباس "أن النبي -صلى الله عليه وسلم- شرب لبنًا فمضمض وقال: إن له دسمًا".

685 - عمرو بن الحارث (م) (?)، عن ابن شهاب ولفظه: "ثم دعا بماء فتمضصض منه ثم قال: إن له دسمًا".

686 - مالك (خ) (?)، عن يحيى بن سعيد، عن بشير بن يسار "أن سويد بن النعمان أخبره أنه خرج مع رسول الله عام خيبر، حتى إذا كان بالصهباء من أدنى خيبر صلى العصر، ثم دعا بالأزواد فلم يؤت إلا بالسويق، فأمر به فثري، فأكل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأكلنا معه، ثم [قام] (?) إلى المغرب فمضمض ومضمضنا ثم صلى ولم يتوضأ".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015