من أهلي! يا رسول الله والله ما بين لابتيها أهل بيت أفقر منا. فضحك وقال: أطعمه أهلك" (?). ورواه ابن أبي ذئب وعبد الرحمن بن خالد والنعمان بن راشد وعبد الرحمن بن نمر وصالح بن أبي الأخضر وغيرهم، واتفق الكل على أن فطر الرجل وقع بجماع وأن الرسول أمره بالكفارة على اللفظ الذي يقتضي الترتيب. وفي حديث الليث (م) (?)، عن يحيى بن سعيد، عن ابن القاسم، عن محمد بن جعفر، عن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن عائشة أنه قال: "وطئت امرأتي في رمضان نهارًا. قال: تصدق، تصدق. قال: ما عندي شيء، فأمره أن يجلس فجاءه عرقان فيهما طعام فأمره أن يتصدق به". ولفظ يحيى بن بكير، عن الليث: "فمكث فجاءه عرق" وهذا أصح كما قاله الجماعة.
7027 - شريك وغيره عن إبراهيم بن عامر، عن سعيد بن المسيب: "أن أعرابيًا أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو ينتف شعره فقال: يا رسول الله، أتيت أهلي في رمضان! فأمره أن يكفر كفارة الظهار".
رواية من أوهم التخيير في الكفارة دون ترتيب
7028 - مالك (م) (?)، عن ابن شهاب، عن حميد، عن أبي هريرة: "أن رجلًا أفطر في رمضان، فأمره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعتق رقبة أو صيام شهرين أو إطعام ستين مسكينًا. قال: إني لا أجد. قأتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعرق تمر. فقال: خذ هذا فتصدق به. فقال: يا رسول الله، ما أجد أحوج مني. فضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى بدت ثناياه، ثم قال: كله".
ابن جريج (م) (4)، حدثني ابن شهاب ولفظه "أن رجلًا أفطر في رمضان، فأمره نبي الله أن يعتق رقبة أو صيام شهرين متتابعين أو إطعام ستين مسكينًا" ليس عند (م) "متتابعين" وبمعناه رواه يحيى بن سعيد، عن الزهري فرواية الجماعة، عن الزهري بتقييد الوطء ناقلة للفظ صاحب الشرع أولى بالقبول؛ لإتيانهم بالحديث على وجهه، ثم إن حماد بن مسعدة روى الحديث عن مالك كلفظ الجماعة.