العدل على الرعية في الصدقة

مر عن معاذ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال له: "إياك وكرائم أموالهم" وعن أنس مرفوعًا "المعتدي في الصدقة كمانعها" وذلك يحتمل هذا. وروينا حديث قرة بن دعموص وسويد بن غفلة في ذلك.

6738 - الليث، حدثني هشام بن سعد، عن عباس بن عبد الله بن معبد بن عباس، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن قيس بن سعد بن عبادة "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعثه ساعيًا فقال أبوه: لا تخرج حتى تحدث برسول الله - صلى الله عليه وسلم - عهدًا. فلما أراد الخروج أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال له: يا قيس، لا تأتي يوم القيامة على رقبتك بعير له رغاء أو بقرة لها خوار أو شاة لها يعار، ولا تكن كأبي رغال. فقال سعد: يا رسول الله، ما أبو رغال؟ قال: مصدق بعثه صالح فوجد رجلًا بالطائف في غنيمة قريبة من المائة (شصاص) (?) إلا شاة واحدة وابن صغير لا أم له فلبن تلك الشاة عيشه، فقال صاحب الغنم: من أنت؟ قال: أنا رسول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرحب وقال: هذه غنمي فخذ أيها أحببت. فنظر إلى الشاة اللبون فقال: هذه. فقال الرجل: هذا الغلام كما ترى ليس له طعام ولا شراب غيرها. فقال: إن كنت تحب اللبن فأنا أحبه. فقال: خذ شاتين مكانها، فلم يزل يزيده ويبدل له حتى بلغ خمس شياه شصاص مكانها، فأبى عليه، فلما رأى ذلك عمد إلى قوسه فرماه فقتله. وقال: ما ينبغي لأحد أن يأتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بهذا الخبر أحد قبلي. فأتى صاحب الغنم صالحًا - عليه السلام - فأخبره، فقال صالح: اللهم العن أبا رغال، اللهم العن أبا رغال. فقال سعد بن عبادة: يا رسول الله، اعف قيسًا من السعاية".

قلت: فيه إِرسال بين عاصم وقيس.

6739 - مالك، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن القاسم، عن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015