فقال: ذلك عمله". رواه معمر عن الزهري فقال: "ما يفعل به". قال معمر: وسمعت غير الزهري يقول: "كره المسلمون ما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعثمان حتى توفيت ابنة النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: الحقي بفرطنا عثمان بن مظعون".
زيارة القبور
قال أبو هريرة (م) (?): "زار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبر أمه فبكى وأبكى من حوله، فقال: استأذنت ربي في أن أستغفر لها فلم يأذن لي، استأذنته في أن أزور قبرها فأذن لي فزوروا القبور فإنها تذكركم الموت".
6382 - زهير (م) (?)، عن زبيد، عن محارب بن دثار، عن ابن بريدة، عن أبيه: "خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفر فنزلنا منزلًا ونحن قريب من ألف راكب فقام فصلى ركعتين ثم أقبل علينا وعيناه تذرفان فقام إليه عمر ففداه بالأب والأم وقال له: مالك يا رسول الله؟ قال: استأذنت ربي في استغفاري لأمي فلم يأذن لي فبكيت لها رحمة من النار، وإني كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها، وكنت نهيتكم عن لحوم الأضاحي أن تمسكوها فوق ثلاث فكلوا وأمسكوا ما بدا لكم، وكنت نهيتكم عن الشرب في الأوعية فاشربوا في أي وعاء شئتم ولا تشربوا مسكرًا". لم يسق مسلم قصة أمه. ورواه أحمد بن عبد الملك بن واقد (د) عن زهير فزاد فيه: "فزوروها ولتزدكم زيارتها خيرًا". ورواه معرّف بن واصل عن محارب وفيه: "فزوروها فإن في زيارتها تذكرة".
6383 - ابن وهب، أخبرني أسامة، أن محمد بن يحيى بن حبان، أخبره أن واسع بن حبان حدثه أن أبا سعيد حدثه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فإن فيها عبرة، ونهيتكم عن النبيذ ألا فانتبذوا ولا أحل مسكرًا، ونهيتكم عن لحوم الأضاحي فكلوا وادخروا"
قلت: إِسناده جيد.
6384 - ابن جريج (ق) (?)، عن أيوب بن هانئ، عن مسروق، عن ابن مسعود أن رسول الله