برفعه همام وهو ثقة، لكن شعبة والدستوائي وقفاه. لفظ شعبة، عن قتادة، عن أبي الصديق "شهدت ابن عمر وضع ميتًا في قبره فقال ذلك". ولفظ هشام "أن ابن عمر كان إذا وضع الميت قال: بسم الله وعلى سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -".

6268 - هشام بن عمار، نا حماد بن عبد الرحمن، نا إدريس بن صبيح الأودي، عن سعيد بن المسيب "حضرت ابن عمر في جنازة فلما وضعها في اللحد قال: بسم الله وعلى ملة رسول الله. فلما أخذ في تسوية اللبن قال: اللهم أجرها من الشيطان ومن عذاب القبر ومن عذاب النار. فلما سوى الكثيب عليها قام جانب القبر ثم قال: اللهم جاف الأرض عن جثتها وصعد بروحها ولقها منك رضوانًا. فقلت لابن عمر: أشيء سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أم شيء قلته برأيك؟ قال: إني إذًا لقادر على القول، بل سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -". كذا قال إدريس بن صبيح وإنما هو ابن يزيد وإسناده ضعيف. وروينا عن البياضي، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في ذلك أنه قال: "بسم الله وبالله وعلى ملة رسول الله".

6269 - شعبة، عن الحكم، عن عمير بن سعيد: "شهدت عليًا أدخل ميتًا في قبره فقال: اللهم عبدك ابن عبدك نزل بك وأنت خير منزول به ولا نعلم إلا خيرًا وأنت أعلم به كان يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله فاغفر له ذنبه ووسع له في مدخله".

ما يقال بعد الدفن

6270 - هشام بن يوسف (ت ق) (?)، عن عبد الله بن بحير، عن هانئ مولى عثمان بن عفان قال: "كان عثمان إذا وقف على قبر بكى حتى يبل لحيته فيقال له: تذكر الجنة والنار فلا تبكي وتبكي من هذا. فقال: إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: إن القبر أول منازل الآخرة فمن نجا منه فما بعده أيسر منه، ومن لم ينج منه فما بعده أشد منه. ثم قال عثمان: ما رأيت منكرًا إلا والقبر أفظع منه".

وقال (د) (?): "كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا فرغ من دفن الميت قال: استغفروا لميتكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يسأل".

قلت: حسنه (ت) وروى شطره الأخير أبو داود.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015