منكم مع رسول الله ليلة الجن؟ قال: لا، ولكنا كنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذات ليلة ففقدناه، فالتمسناه في الأودية والشعاب، فقلنا: استطير أو اغتيل، فبتنا بشر ليلة بات بها قوم، فلما أصبحنا إذا هو جاءٍ من قبل حراء، فقلنا: يا رسول الله، فقدناك فطلبناك فلم نجدك فبتنا بشر ليلة. قال: أتاني داعي الجن فذهبت معه فقرأت عليهم القرآن. قال: فانطلق بنا فأرانا آثارهم، وآثار نيرانهم، وسألوه الزاد، فقال: كل عظم ذكر اسم الله عليه يقع في أيديكم أوفر ما يكون لحمًا، وكل بعرة علف لدوابكم. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: لا تستنجوا بهما، فإنهما طعام إخوانكم".
466 - وأيضًا عن ابن حُجر (م) (?)، عن ابن علية، عن داود ... إلى قوله: "وآثار نيرانهم". قال الشعبي: "وسألوه الزاد، وكانوا من جن الجزيرة ... ". إلى آخره من قول الشعبي. ورواه ابن أبي عدي، عن داود فقال: لا أدري في قول علقمة أو في قول عامر أنهم سألوه الزاد ... فذكره.
467 - إسماعيل بن عياش (د) (?)، عن يحيى السيباني، عن عبد الله بن الديلمي، عن ابن مسعود قال: "قدم وفد الجن على النبي -صلى الله عليه وسلم- فقالوا: يا محمد، انه أمتك أن يستنجوا بعظمٍ، أو بروثة أو حممة، فإن الله قد جعل لنا فيها رزقًا. قال: فنهى النبي -صلى الله عليه وسلم-".
468 - ابن وهب، نا موسى بن علي، عن أبيه (?)، عن ابن مسعود "أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نهى أن يستنجى بعظم حائل، أو روثة أو حممة". لم يثبت سماع علي من ابن مسعود، وإسناد الأول غير قوي. وفي الباب عن أبي عثمان بن سنة (?) الخزاعي وعبد الرحمن بن رافع التنوخي، عن ابن مسعود .... ولم يذكرا الحممة.