قالت: يا أسماء إني قد استقبحت ما يصنع بالنساء أن يطرح على المرأة الثوب فيصفها! قالت: يا بنت رسول الله، ألا أريك شيئًا رأيته بالحبشة؟ فدعت بجرائد رطبة فحنتها، ثم طرحت عليها ثوبًا فقالت فاطمة: ما أحسن هذا وأجمله يعرف به الرجل من المرأة، فإذا أنا مت فاغسليني أنت وعلي، ولا تدخلي عليَّ أحدًا. فلما توفيت جاءت عائشة فقالت أسماء: لا تدخلي. فشكت أبا بكر فقالت: إن هذه الخثعمية تحول بيني وبين ابنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقد جعلت لها مثل هودج العروس! فجاء أبو بكر فوقف على الباب وقال: يا أسماء، ما حملك أن منعت أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - يدخلن وجعلت لها مثل هودج العروس؟ ! فقالت: أمرتني بذلك. فقال: فاصنعي ما أمرتك. ثم انصرف وغسلها علي وأسماء - رضي الله عنهم".
التكبير في صلاة الجنازة
6160 - مالك (خ م) (?)، عن ابن شهاب، عن سعيد، عن أبي هريرة "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نعى للناس النجاشي اليوم الذي مات فيه وخرج بهم إلى المصلى وصف بهم وكبر أربع تكبيرات".
6161 - عقيل (خ م) (?)، عن ابن شهاب، عن سعيد وأبي سلمة، عن أبي هريرة: "نعى لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - النجاشي صاحب الحبشة في اليوم الذي مات فقال: استغفروا لأخيكم" قال: وحدثني سعيد أن أبا هريرة حدثه "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صف بهم بالمصلى وكبر أربع تكبيرات".
6162 - سليم بن حبان (خ م) (?)، نا سعيد بن مينا، عن جابر "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى على أصحمة النجاشي فكبر عليه أربعًا".
6163 - الشيباني (خ م) (?)، عن الشعبي أخبرني من شهد النبي - صلى الله عليه وسلم - "أتى قبرًا منبوذًا فصفهم وتقدم فصلى عليه وكبر أربعًا. قلت للشعبي: من أخبرك؟ قال: ابن عباس".
6164 - هشيم (س ق) (?)، عن عثمان بن حكيم، أنا خارجة بن زيد، عن عمه يزيد بن ثابت "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى على قبر فكبر أربعًا".