رداؤه - فجسها فلان، فقال: ما أحسن هذه، أكسنيها يا رسول الله، قال: نعم. فلما دخل طواها فأرسل بها إليه، فقال له القوم: والله ما أحسنت؛ لبسها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - محتاجًا إليها، ثم سألته إياها، قد علمت أنه لا يرد سائلًا، فقال: والله ما سألته إياها إلا لتكون كفني يوم أموت، قال سهل: فكانت كفنه يوم مات".

الحنوط

5952 - سعيد بن جبير (خ م) (?)، عن ابن عباس "أن رجلًا واقفًا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعرفة فوقع على راحلته فوقصته فمات، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: اغسلوه بماء وسدر، وكفنوه في ثوبين ولا تحنطوه ولا تخمروا رأسه؛ فإن الله يبعثه يلبي - وفي لفظ: ملبيًا". ففيه دليل أن غير المحرم يحنط.

5953 - خارجة بن مصعب، عن يونس، عن الحسن، عن عتي، عن أبي، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن آدم لما مرض مرضه الذي مات فيه قال: يا بني، إني مريض، وإني أشتهي ما يشتهي المريض، وإني أشتهي من ثمار الجنة، فابغوا لي من ثمارها، فخرجوا يسعون في الأرض، فلقيهم الملائكة عيانًا فقالوا: يا بني آدم، أين تريدون؟ قالوا: نبغي أبانا من ثمار الجنة، فقال: ارجعوا فقد أمر بقبض روح أبيكم إلى الجنة، فقبضوا روحه وهم ينظرون، وكفنوه وحنطوه وهم ينظرون، وصلوا عليه وهم ينظرون، ثم قالوا: يا بني آدم، هذه سنتكم في موتاكم" رواه هشيم وغيره عن يونس موقوفًا، زاد فيه بعضهم: "ثم حفروا له ودفنوه" وزاد: "فكذاكم فافعلوا".

5954 - شيبان، عن ليث بن أبي سليم، عن عبد الملك بن أبي بشير، عن حفصة بنت سيرين، عن أم سليم، قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا توفيت المرأة فأرادوا أن يغسلوها. . ."، وفيه: "ثم أحشي سفلتها كرسفًا ما استطعت، ثم أمسي كرسفها من طيبها، ثم خذي سبنية (?) طويلة مغسولة، فاربطيها على عجيزتها كما يربط النطاق ثم اعقديها بين فخذيها وضمي فخذيها، ثم ألقي طرف السبنية من عند عجيزتها إلى قريب من ركبتيها، فهذا بيان سفلتها، ثم طيبيها وكفنيها" (?). سمعه أبو النضر منه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015