5804 - هشام بن سعد (ق) (?)، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار "أن أبا سعيد دخل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو موعوك وعليه قطيفة فوضع يده عليه فوجد حرارتها فوق القطيفة، فقال أبو سعيد: ما أشد حر حمّاك يا رسول الله، قال: إنا كذلك يشدد علينا البلاء ويضاعف لنا الأجر، ثم قال: يا رسول الله من أشد الناس بلاء؟ قال: الأنبياء، قال: ثمّ مَن؟ قال: ثم العلماء، قال: ثم من؟ قال: ثم الصالحون كان أحدهم يبتلى بالفقر حتى ما يجد إلا العباء يلبسها ويبتلى بالقمل، ولأحدهم أشد فرحًا بالبلاء من أحدكم بالعطاء".
5805 - جماعة عن عاصم بن بهدلة (ت س ق) (?)، عن مصعب بن سعد، عن أبيه: "سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من أشد الناس بلاء؟ قال: النبيون ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى المرء على حسب دينه فإن كان صلب الدين، اشتد بلاؤه، وإن كان في دينه رقة ابتلي على حسب دينه فما تبرح البلايا على العبد حتى تدعه يمشي على الأرض ليس عليه خطيئة".
5806 - الحميدي (م) (?)، نا سفيان، نا أبو حفص - عمر بن عبد الرحمن بن محيصن السهمي، سمعت محمد بن قيس بن مخرمه، يحدث عن أبي هريرة قال: "لما نزلت: {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ} (?) شق ذلك على المسلمين فذكروه لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: قاربوا وسددوا وأبشروا فإن كل ما أصاب المسلم كفارة له، حتى الشوكة يشاكها والنكبة ينكبها".
5807 - محمد بن كثير، عن الثوري، عن ابن أبي خالد، عن أبي بكر بن أبي زهير، عن أبي بكر الصديق قال: يا رسول الله، كيف الصلاح بعد هذه الآية: {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ} (?) أكل سوء عملناه به جزينا. فقال: "غفر الله لك يا أبا بكر - ثلاث مرات -، ألست تمرض؟ ألست تحزن؟ ألست تنصب؟ ألست يصيبك اللأواء؟ قلت: نعم. قال: فهو ما تجزون به في الدنيا".