عروة وعمرة عن عائشة ورواية عطاء بن يسار وكثير بن عباس عن ابن عباس، ورواية أبي سلمة عن عبد الله بن عمرو، ورواية أبي الزبير عن جابر على أنه عليه السلام إنما صلاها ركعتين في الركعة ركوعين. وفي حكاية أكثرهم قوله: "إن الشمس والقمر لا ينخسفان لموت أحد"، دلالة على أنه إنما صلاها يوم وفاة ابنه فخطب وقال ذلك ردًا لقولهم إنما كسفت لموته وفي اتفاق هؤلاء دلالة على أنه لم يزد في الركعة على ركوعين كما ذهب إليه الشافعي والبخاري.

من أجازها في الركعة بأربع ركعات

5617 - الثوري (م) (?)، عن حبيب، عن طاوس، عن ابن عباس قال: "صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين كسفت الشمس ثمان ركعات في أربع سجدات" وعن علي مثل ذلك.

5618 - وقال القطان (م) (?)، عن سفيان، حدثني حبيب بن أبي ثابت، عن طاوس، عن ابن عباس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - "أنه صلى في كسوف فقرأ ثم ركع ثم قرأ ثم ركع ثم قرأ ثم ركع ثم قرأ ثم ركع ثم سجد وفي الأخرى مثلها" أعرض البخاري عن هذه الروايات المخالفة للجمهور، وقد مر لعطاء بن يسار وغيره عن ابن عباس مرفوعًا "أنه صلاها في كل ركعة ركوعين" وحبيب ثقة مدلس فلعله ما سمعه من طاوس، وقد روى سليمان الأحول، عن طاوس، عن ابن عباس من فعله "أنه صلاها ست ركعات في أربع سجدات".

قال الشافعي فقال - يعني: بعض من يناظره -: إن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى ثلاث ركعات في كل ركعة. قلت له: هو من وجه منقطع ووجه نراه غلطًا. قال: وهل يروى عن ابن عباس صلاة ثلاث ركعات قلنا: نعم، أنا سفيان، عن سليمان الأحول سمع طاوسًا يقول: "خسفت الشمس فصلى بنا ابن عباس في صفة زمزم ست ركعات في أربع سجدات" فقال: فما جعل زيد بن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015