فمشى حتى إذا أتى بطن المسيل سعى حتى أصعد قدميه في المسيل ثم مشى حتى أتى المروة فصعد حتى بدا له البيت فكبر ثلاثًا وقال: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له. هكذا كما فعل يعني على الصفا ثم نزل". وروينا من حديث ابن عمر "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا استوى على بعيره خارجًا إلى سفر كبر ثلاثًا" وعن ابن عمر "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا قفل من غزو أو حج أو عمرة يكبر على كل شرف ثلاث تكبيرات". فالابتداء بثلاث تكبيرات نسقًا أشبه بسائر سنن النبي - صلى الله عليه وسلم - من الابتداء بها مرتين وإن كان الكل واسعًا.
5580 - القطان، عن الحكم بن فروخ، عن عكرمة، عن ابن عباس "يكبر من غداة عرفة إلى آخر أيام النفر لا يكبر في المغرب: الله أكبر الله أكبر الله أكبر، ولله الحمد، الله أكبر وأجل الله أكبر على ما هدانا".
ورواه الواقدي وجاء عن جابر وبه قال الحسن.
5581 - فقال وهب بن جرير: ثنا شعبة، عن يونس عن الحسن "في التكبير أيام التشريق: الله أكبر الله أكبر الله أكبر". وعن عطاء "أنه كان يكبر الله ثلاثًا".
5582 - معمر، عن عاصم بن سليمان، عن أبي عثمان النهدي قال: "كان سلمان يعلمنا التكبير يقول: الله أكبر الله أكبر الله أكبر كبيرًا - أو قال: تكبيرًا - اللهم أنت أعلى وأجل من أن يكون لك صاحبة أو يكون لك ولد أو يكون لك شريك في الملك أو يكون لك ولي من الذل وكبره تكبيرًا اللهم اغفر لنا. اللهم ارحمنا ثم قال: والله لتكتبن هذه لا تترك هاتان ولتكونن شفعًا لهاتين".
سنة التكبير للرجال والنساء وللمسافر وللمنفرد
وللذي يصلي نافلة لقوله تعالى: {وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ} (?)
وقال: {فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا} (?)
روينا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر الله" وأنه كبر على