مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في سفرٍ وكان إذا أراد البراز تباعد حتى لا يراه أحد، فنزلنا منزلًا بفلاة من الأرض ليس فيها علم ولا شجر، فقال لي: يا جابر، خذ الإداوة وانطلق بنا. فملأت الإداوة، وانطلقنا فمشينا حتى لا نكاد نرى، فإذا شجرتان بينهما أذرع، فقال: يا جابر، انطلق فقل لهذه الشجرة: يقول لك رسول الله: الحقي بصاحبتك حتى أجلس خلفكما. ففعلت، فزحفت حتى لحقت بصاحبتها، فجلس خلفهما حتى قضى حاجته".

قلت: إِسماعيل فيه ضعف، ويونس قريب الحال، وهو من رواية العطاردي عنه وفيه مقال.

قال: وفي التباعد عن ابن عمر وعبد الرحمن بن أبي قراد، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.

قلت: خرج (س ق) (?) حديث عبد الرحمن ولفظه: "كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إِذا أراد حاجته أبعد" من حديث يحيى بن سعيد القطان، عن أبي جعفر الخطمي، عن الحارث بن فضيل وعمارة بن خزيمة عنه.

الارتياد للبول

396 - وهب بن جرير، نا شعبة، عن أبي التياح، عن رجل قال: "لما قدم ابن عباس البصرة سمعهم يتحدثون عن أبي موسى، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أحاديث، فكتب إلى أبي موسى يسأله عنها، فكتب إليه أبو موسى أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بينما هو يمشي إذ مال فقعد إلى جنب حائط فبال، فقال: إن بني إسرائيل كان إذا بال أحدهم فأصاب جسده البول قرضه بالمقاريض، فإذا أراد أحدكم أن يبول فليرتد لبوله".

رواه حماد بن سلمة (د) (?)، عن أبي التياح وفيه: "فأتى دمثًا في أصل جدارٍ فبال، ثم قال: إذا أراد أحدكم ... " الحديث.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015