رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: اللهم حوالينا ولا علينا. قال: فما يشير بيده إلى ناحية من السحاب إلا انفرجت حتى صارت المدينة مثل الجونة وسال الوادي -وادي قناة- شهرًا ولم يجيء أحد من ناحية من النواحي إلا حدث بالجود".

5194 - إبراهيم بن سعد، عن الزهري، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب (?) "أن الرهط الذين بعث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى ابن أبي الحقيق بخيبر ليقتلوه، فقتلوه، فقدموا على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو قائم على المنبر يوم الجمعة، فقال حين رآهم: أفلحت الوجوه. قالوا: أفلح وجهك يا رسول الله. قال: أقتلتموه؟ قالوا: نعم، فدعا بالسيف الذي قتل به وهو قائم على المنبر فسله، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أجل هذا طعامه في ذباب السيف، وكان الرهط: عبد الله بن عتيك وعبد الله بن أنيس، وأسود بن خزاعي وأبو قتادة" فيما يظن الزهري ولا يحفظ الزهري الخامس. هذا مرسل. وروى ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة نحوها، وذكر معهم مسعود بن سنان. وروى موسى بن عقبة عن ابن شهاب القصة.

5195 - ابن إسحاق، عن محمد بن جعفر بن الزبير، عن ابن عبد الله بن أنيس، عن أبيه قال: "بعثني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى ابن أبي الحقيق، فلما رجعت وهو يخطب يوم الجمعة، قال: أفلح الوجه؟ قلت: وجهك يا رسول الله فأفلح".

5196 - الفضل السيناني (س) (?)، عن يونس بن أبي إسحاق، عن المغيرة بن شبيل، عن جرير بن عبد الله، قال: "لما دنوت من المدينة أنخت راحلتي، وحللت عبيتي، فلبست حُلتي فدخلت ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- يخطب، فسلم على رسول الله، فرماني الناس بأبصارهم، فقلت لجليسي: يا عبد الله، هل ذكر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من أمري شيئًا؟ قال: نعم، ذكرك بأحسن الذكر، بينما هو يخطب إذ عرض له في خطبته، فقال: إنه سيدخل عليكم من هذا الباب - أو من هذا الفج من خير ذي يمن وإن على وجهه لمسحة ملك. فحمدت الله على ما أبلاني".

5197 - الزهري، عن سالم، عن أبيه: "جاء عثمان وعمر يخطب، فقال: أية ساعة هذه؟ فقال عثمان: ما كان إلا الوضوء. قال: والوضوء أيضًا، وقد علمت أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-

طور بواسطة نورين ميديا © 2015