عطاء، عن أبي سعيد قال: "جلس رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على المنبر وجلسنا حوله، فقال: إنما أخاف عليكم بعدي ما يفتح عليكم من زهرة الدنيا وزينتها. فقال رجل: أو يأتي الخير بالشر؟ ! فسكت فقيل له: ما شأنك تكلم النبي -صلى الله عليه وسلم- ولا يكلمك؟ ! ورأينا أنه ينزل عليه فأفاق يمسح عنه الرحضاء فقال: أين السائل؟ وكأنه حمده، فقال: إنه لا يأتي الخير بالشر، وإن مما ينبت الربيع ما يقتل أو يلم إلا آكلة الخضر؛ فإنها أكلت حتى امتلأت خاصرتها ثم استقبلت عين الشمس فبالت وثلطت وارتعت، وإن هذا المال خضر حلو، ونعم مال المسلم هو لمن أعطى منه المسكين واليتيم وابن السبيل أو كالذي قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وإنه من يأخذه يغير حقه كان كالذي يأكل ولا يشبع ويكون عليه شهيدًا يوم القيامة".
5094 - محمد بن علي بن غراب، ثنا أبي، عن أبان بن عبد الله البجلي، عن عدي بن ثابت، عن البراء قال: "كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا صعد المنبر- أو قال: قعد على المنبر- استقبلناه بوجوهنا". قال ابن خزيمة: هذا معلول.
قلت: وعلي بن غراب تكلم فيه.
5095 - النضر بن إسماعيل، نا أبان بن عبد الله قال: "رأيت عدي بن ثابت يستقبل الإمام بوجهه إذا قام يخطب، فقلت له: رأيتك تستقبل الإمام بوجهك! قال: رأيت الصحابة يفعلونه". ورواه ابن المبارك عن أبان، لكنه قال: "هكذا كان أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يفعلون برسول الله".
5096 - نعيم بن حماد، نا ابن المبارك، عن معمر، عن الزهري (?): "كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا أخذ في خطبته استقبلوه حتى يفرغ منها.
5097 - ونا ابن المبارك قال: قال الجويرية (?): "رأيت أنس ابن مالك إذا أخذ الإمام يوم الجمعة في الخطبة يستقبله بوجهه حتى يفرغ".
5098 - الوليد بن مسلم، أخبرني إسماعيل وغيره، عن يحيى بن سعيد الأنصاري قال: "السنة إذا قعد الإمام علي المنبر يوم الجمعة يقبل عليه القوم بوجوههم جميعًا".
5099 - قال الوليد: فذكرته لليث بن سعد، فأخبرني عن ابن عجلان، عن نافع "أن ابن عمر كان يفرغ من سبحته يوم الجمعة قبل خروج الإمام؛ فإذا خرج الإمام لم يقعد الإمام حتى يستقبله".
5100 - الزهري، أخبرني ثعلبة بن أبي مالك القرظي قال: "كنت سجدت حين يجلس