له وقد جنح الليل فوافق معاذ بن جبل يصلي المغرب فترك ناضحيه، وأقبل إلي معاذ ليصلي معه فقرأ معاذ البقرة أو النساء، فانطلق الرجل وبلغه أن معاذًا نال منه فأتي النبي -صلى الله عليه وسلم- فشكي إليه معاذًا فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: أفاتن أنت -أو قال: أفتان أنت- ثلاث مرار، فلولا صليت بسبح اسم ربك الأعلي، والشمس وضحاها، والليل إذا يغشي؛ فإنه يصلي وراءك الكبير وذو الحاجة والضعيف". كذا قال محارب: المغرب. وقال عمرو وأبو الزبير وعبيد الله بن مقسم عن جابر: "العشاء".

4675 - ابن وهب، أنا الليث وابن لهيعة، ، عن أبي الزبير، عن جابر "أن معاذًا صلي العشاء فطول علي أصحابه فأخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- بذلك فقال: أفتان أنت! خفف علي الناس واقرأ بالشمس وضحاها وسبح ونحو ذلك ولا تشق علي الناس" (?).

4676 - (د) (?) ابن عجلان، عن عبيد الله بن مقسم، عن جابر: "أن معاذًا كان يصلي مع رسول الله العشاء ... " الحديث وفيه: "فلما طال علي الفتي صلي وخرج فأخذ بخطام بعيره وانطلق فلما صلي معاذ ذكر ذلك له فقال: هذا به نفاق لأخبرن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. فقال الفتي: وأنا لأخبرن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فغدَوا علي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأخبره معاذ بالذي صنع الفتي، فقال الفتي: يا رسول الله، يطيل المكث عندك ثم يرجع فيطول علينا. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أفتان أنت يا معاذ! وقال للفتي: كيف تصنع يا ابن أخي إذا صليت؟ قال: أقرأ بفاتحة الكتاب وأسأل الله الجنة وأعوذ به من النار وإني لا أدري ما [دندنتك] (?) ودندنة معاذ. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: إني ومعاذ حول هاتين-أو نحو ذا- ولكن سيعلم معاذ إذا قدم القوم وقد خبروا أن العدو قد دنوا. قال: فقدموا [فاستشهد] (?) الفتي، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد ذاك لمعاذ: ما فعل خصمي وخصمك؟ قال: يا رسول الله، صدق الله وكذبتُ، استشهد" رواه (د) خالد بن الحارث، نا ابن عجلان.

4677 - (د) (?) ثنا موسي بن إسماعيل، نا طالب بن حبيب قال: سمعت عبد الرحمن ابن جابر يحدث عن حزم بن أبي بن كعب "أنه أتي معاذًا وهو يصلي بقوم المغرب- في هذا الخبر- قال: فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: يا معاذ لا تكن فتانًا فإنه يصلي وراءك الكبير والضعيف وذو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015