يحتمل أن هذا كان فنسخ، ويدل علي نسخه خبر جابر وأنس وما روينا عن عمر وعلي والعامة، ثم الذي حكاه ابن مسعود لم يكن في جماعة بل كانوا فرادي.
4595 - مروان بن معاوية، نا قدامة بن عبد الله أبو روح، حدثتني جسرة بنت دجاجة، عن أبي ذر "أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قام ليلة من الليالي مقام كذا وكذا فصلي فيه العشاء الآخرة، فلما رأي القوم قد بيتوا معه في مصلاه انصرف إلي رحله حتي انكسفت العيون وخلا مقامه قام فيه وحده قال أبو ذر: فأقبلت فقمت خلفه فأومأ إليّ بيمينه وجاء عبد الله بن مسعود فقام خلفه وخلفي فأومأ إليه بشماله فقمنا هكذا وجمع بين السبابة والوسطي والتي تليها فصلي كل رجل منا لنفسه".
رواه الحميدي، عن مروان وقال: "ذهب ابن مسعود إلي هذا وهو يظن أن نبي الله كان يؤمهم فلما قال أبو ذر: كل واحد منا يصلي لنفسه. تبين أنه علم أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يؤمهم وهو الذي ابتدأ الصلاة معه عند تحريمها وابن مسعود الجائي سبقته النية عند تحريمها. قال هشام: ذكرت ذلك لابن سيرين ما فعل ابن مسعود فقال: كان المسجد ضيقًا".
لا يقف المأموم بين يدي إمامه
4596 - (م) (?) عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطاء، عن ابن عباس "أنه أتي خالته ميمونة فقام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من الليل إلي سقاية فتوضأ ثم قام وقمت فتوضأت ثم قمت عن يساره فأدارني من خلفه حتي جعلني عن يمينه". ورواه قيس بن سعد، عن عطاء فقال: "فتناولني من خلف ظهره". ورواه ابن جريج، عن عطاء وفيه كالدلالة علي منع المأموم من التقدم حيث أداره من خلفه.
قلت: ما فيه دلالة علي ذلك أبدًا بل قد يقال: لم يدره من بين يديه لئلا يمر بين يديه فيأثم وهو دال علي الائتمام بمن لم ينو الإِمامة.
تسوية الصفوف
4597 - (خ م) (?) معمر، عن همام، ثنا أبو هريرة وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أقيموا الصف في الصلاة فإن إقامة الصف من حسن الصلاة".
4598 - (خ م) (?) شعبة، عن قتادة، عن أنس مرفوعًا: "سووا صفوفكم فإن تسوية